أكثر من 400 يوم على الحرب
مراسلة رايـة ترصد آخر التطورات الميدانية والإنسانية شمال قطاع غزة
لأكثر من 400 يوم على الحرب على قطاع غزة، والاحتلال يواصل استهداف المواطنين الآمنين في منازلهم مراكز الإيواء، وارتكاب المجازر في إبادة مستمرة.
رصدت مراسلة شبكة "رايــة" الإعلامية، في قطاع غزة، أروى عاشور، اليوم الثلاثاء، آخر التطورات الميدانية والإنسانية في شمال قطاع غزة.
وقالت عاشور، إن اليوم هو السابع والثلاثين للحصار المفروض على مناطق شمال قطاع غزة، بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا، وفصلها عن مدينة غزة.
وأضافت أنه ما زال هناك عشرات الشهداء والجرحي في جباليا البلد تحت الأنقاض، لا تستطيع طواقم الدفاع المدني من الوصول إليهم، مشيرة إلى أن الدفاع المدني معطل لليوم 20 على التوالي في شمالي القطاع بفعل الاستهدافات المستمرة وبات آلاف المواطنين بدون رعاية.
وأكدت عاشور أن القصف المدفعي العنيف استهدف في ساعات الصباح بلدة بيت حانون ومحيطها فيما طالبت قوات الاحلتال المواطنين في مراكز الإزاء والمنازل المحيطة بحا للخروج منها والتوجه جنوبا عبر ما يسمى الممر الأمن " شارع صلاح الدين".
وتابعت أن جيش الاحتلال اقتحم مراكز الإيواء في مدينة بيت حانون شمال غزة، تحت غطاء ناري ومدفعي صباح اليوم، حيث وسع جيش الاحتلال عمليته البرية في شمال قطاع غزة، لتشمل بلدة بيت حانون المجاورة لجباليا وبيت لاهيا.
وحول الأوضاع الإنسانية في شمال غزة، أفادت عاشور إلى أن المجاعة بدأ تنتشر بشكل كبير في مناطق شمال قطاع غزة، حيث لا يتوفر في الأسواق سوا بعض المعلبات والطحين,
وأشارت إلى أن ما يتم دخوله من مساعدات إلى شمال غزة لا تكفي لسد احتياجات المواطنين، ويبقى الكثير من المواطنين جوعى، في حين أن هناك مبادرات من قبل بعض المواطنين لفرض الإضراب في الأسواق في محاولة لتخفيض أسعار السلع الأساسية.
وأكدت عاشور أن جميع المجمدات واللحوم والفواكه، لم تدخل إلى مناطق شمال قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر، في حين بدأت المجاعة تظهر في جنوب قطاع غزة، بعد منع الاحتلال لدخول المساعدات منذ نحو شهر.
ويعيش قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حربا طاحنة، حولت أحياء كاملة إلى ركام ودمار، وغيرت ملامح قرى وشوارع رئيسية، فيما مازال شلال الدم ينزف، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء لأكثر من 43,603 شهيد و 102,929 اصابة .