مسؤول إسرائيلي يُعقب
إعلام: قطر تنسحب من الوساطة بين إسرائيل وحماس
علمت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر دبلوماسي السبت أن قطر قررت الانسحاب من دور الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "أبلغ القطريون الإسرائيليين وحماس أنه طالما كان هناك رفض للتفاوض على اتفاق بحسن نية، فلن يتمكنوا من الاستمرار في الوساطة. ونتيجة لذلك، لم يعد المكتب السياسي لحماس يخدم الغرض منه".
لكنّ قياديا في حماس قال إن الحركة لم تتلق أي طلب من قطر لغلق مكتبها في الدوحة.
وقال المسؤول الذي اتصلت وكالة الأنباء الفرنسية به وطلب عدم الكشف عن اسمه: "ليس لدينا أي شيء حول تأكيد أو نفي ما نُشر عن مصدر دبلوماسي لم تحدد هويته، ولم نتلق أي طلب لمغادرة قطر".
وأوضح المصدر الدبلوماسي أن قطر "أبلغت الطرفين، إسرائيل وحماس، وكذلك الإدارة الأمريكية" بقرارها، مضيفا: "أبلغ القطريون الإدارة الأمريكية أنهم سيكونون مستعدين لخوض وساطة مجددا... حين يثبت الطرفان نية صادقة للعودة إلى طاولة المفاوضات".
وفي السياق ذاته، وصف مسؤول إسرائيلي، ما نُِشر حول انسحاب قطر من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالخطوة "الإيجابية"، وذلك حسبما أشار مراسل موقع "أكسيوس" باراك رافيد.
وقال الصحفي الإسرئيلي في منشور على منصة "إكس" نقلا عن المسؤول، إن "إسرائيل رحبت بقرار قطر".
واعتبر المسؤول أن "نتائج الانتخابات الأميركية التي أسفرت عن فوز دونالد ترامب قد ساهمت في اتخاذ قطر لهذا القرار".
وتابع إن "جهود الوساطة ستستمر من خلال مصر والولايات المتحدة ودول أخرى".
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن "مفاوضات وقف إطلاق النار ليس لها علاقة بالوسيط، وإنما بطرفي المفاوضات الرئيسيين".
يشار إلى أن قطر تضم المكتب السياسي لحماس منذ أكثر من عشرة أعوام، فضلا عن كونها مقر إقامة الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الذي استشهد في 31 تموز/يوليو الماضي في عدوان إسرائيلي على طهران.
وإلى ذلك، كان مسؤول قد أوضح في بداية الحرب أن مكتب حماس في قطر "افتتح في 2012 بالتنسيق مع الحكومة الأمريكية، إثر طلبها أن يكون لها قناة تواصل" مع الحركة. وفق ما نشرته "فراس برس".
وأضاف أن هذا المكتب اضطلع بدور "في وساطات تم تنسيقها مع العديد من الإدارات الأمريكية لإرساء وضع مستقر في غزة وإسرائيل".