"القدس المفتوحة" تحتفي بالشاعر رئيساً لها وتكرم النجدي
احتفى مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة ممثلاً برئيسه م. عدنان سمارة، وأسرة الجامعة، بتولي أ. د. إبراهيم الشاعر رئيساً جديداً للجامعة، وتكريماً لـ أ. د. سمير النجدي الذي أنهى مهامه في المنصب. وذلك الأربعاء 6/11/2024م في مبنى الإدارة العامة بحي البالوع في مدينة البيرة، وعبر تقنية "الزوم".
وتسلم الشاعر منصبه الجديد بعد إصدار رئيس دولة فلسطين في 31/10/2024م، قراراً رئاسياً يمنحه ثقة فخامة السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" بتعيينه رئيساً للجامعة.
وجرى الحفل بحضور رئيس مجلس الأمناء م. عدنان سمارة وأعضاء المجلس، ورئيس الجامعة المنتهية دورته أ. د. سمير النجدي، ورئيس الجامعة المكلف أ. د. إبراهيم الشاعر، ونواب الرئيس، ومدراء الفروع، وعمداء الكليات، ونقيب العاملين وأعضاء من النقابة، ورئيس مجلس الطلبة القطري، وحشد من العاملين والطلبة.
وترحم رئيس مجلس الأمناء م. عدنان سمارة، في بداية كلمته، على شهداء الوطن عامة وشهداء الجامعة من عاملين وطلبة، الذين ارتقوا على أرض غزة في العدوان الإسرائيلي. ثم وجه شكره لفخامة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس على رعايته ومواكبته لمسيرة الجامعة منذ تأسيسها باعتبارها جامعة منظمة التحرير، وحلقة وصل فاعلة بين محافظات الوطن الشمالية والجنوبية.
وشكر م. سمارة، أ. د. سمير النجدي على عطائه في مسيرته الطويلة وعمله بتفان في سبيل تقدمها، مباركاً في الوقت ذاته تسلم أ. د. إبراهيم الشاعر رئاسة الجامعة خلفاً له، ومؤكداً أن "مجلس الأمناء يدرس الحوكمة ويطمئن العاملين القلقين على مستقبلها، ونقول لهم بأن الجامعة سترسو بأمان، وسنعمل معاً لحل القضايا العالقة، ومن ضمنها المشكلة المالية".
وفي كلمته بالاحتفال، وجه أ. د. إبراهيم الشاعر شكره لسيادة الرئيس محمود عباس على الثقة الغالية التي منحه إياها، ولرئيس مجلس الأمناء م. عدنان سمارة وأعضاء المجلس لدعهم، واعداً بأن يكمل مسيرة التطور والمنافسة والبناء والنهوض بهذا الصرح حتى يكون في مصاف الجامعات الأولى، مؤكداً "أننا سنعمل معاً يداً بيد على أسس متينة من الثقة والاحترام والارتقاء بهذه الجامعة إلى أعلى المراتب" وتابع: "أقدم تقديري إلى كل من ساند الجامعة منذ لحظة تأسيسها، ابتداء بالشهيد الراحل ياسر عرفات، وصولاً إلى أ. د. سمير النجدي، الذي أتمنى له كل التوفيق في محطته القادمة"، مخاطباً أسرة الجامعة: "إننا في مركب واحد، وسر قوتنا هو
أننا نتشارك الرؤية والأهداف. ونجاح الجامعة مرهون فقط بتضافر الجهود والعمل الجماعي، فقد أثبتت الأيام أن هذه الجامعة تزخر بالطاقات الكامنة، لذا سنسعى إلى إطلاق واستثمار هذه الطاقات نحو العمل الجماعي".
وقال إن "العمل في جامعة القدس المفتوحة ليس مجرد وظيفة، إنما رسالة سامية تتطلب الانضباط والاستمرار في العلم لبناء جيل واع. وسأوجه الطاقات الإيجابية والأمل المقترن بالعمل المنظم لرؤية واضحة ضمن رؤيتنا للنهوض بالجامعة وتحقيق الاستدامة المالية والتميز الأكاديمي".
بدوره، استهل أ. د. النجدي، كلمته معبراً عن مشاعر الامتنان والاعتزاز، ومتوجهاً بالشكر للعاملين بالجامعة من أكاديميين وإداريين، قائلاً: "بفضلكم وبفضل عطائكم، أصبحت الجامعة كما نراها اليوم، منارةً للعلم والمعرفة، ومصدر أملٍ وإلهامٍ لآلاف الطلبة".
ثم توجه بالتهنئة والتبريك لخلفه في رئاسة الجامعة، متمنياً له التوفيق، قائلاً: "أُسلم الأمانة ليد نعرف أمانتها وصدقها وإخلاصها؛ للأخ العزيز د. إبراهيم الشاعر، الذي كان من أوائل من واكبوا مسيرة الجامعة منذ انطلاقتها. ونحن على يقين بأنه سيواصل البناء ويستكمل المسيرة بخبرة طويلة ورؤية ثاقبة".
ويجدر بالذكر أن أ. د. الشاعر يحمل رتبة الأستاذية، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في علم اللغات من جامعة "ريدنغ" البريطانية (1998-2001)، ودرجة الماجستير في علم اللغات من جامعة لانكستر-بريطانيا عام 1998.
وشغل الشاعر منصب وزير وزارة التنمية الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية السابعة عشرة (حكومة التوافق الوطني). وكان من قبل، قد تسلسل في مناصب قيادية في الجامعة؛ بدأها في عام 1991 بصفته عضو هيئة تدريس، ثم تسلم إدارة مركز بيت ساحور الدراسي عام 2003، وفي عام 2004 شغل إدارة فرع بيت لحم، ثم مساعد الرئيس لشؤون التميز والإبداع في عام 2013، وانتقل لإدارة فرع القدس في عام 2019، ومديراً لفرع الخليل في عام 2022م.