بلدية خانيونس لراية: هكذا نواصل عملنا رغم الإبادة والدمار الهائل

قال مسؤول قسم الإعلام في بلدية خانيونس جنوب قطاع غزة صائب لقان، إن الاحتلال تعمّد خلال العدوان المستمر منذ 400 يوم تدمير كل شيء في القطاع، فيما حاولت البلدية تأمين المستوى الأدنى من الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد لقان في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية أن الاحتلال تعمد استهداف كل أشكال الحياة وتحديدا بخانيونس، ودمر أكثر من 300 كيلومتر من شبكات المياه ما يشكل 73% من الخطوط الناقلة وشبكات التوزيع بالمحافظة.

وأشار إلى أن الاحتلال قام أيضا بتجريف 40 بئر مياه من أصل 44 بئر، كما دمر 120 كيلومتر من الطرق بالكامل، منوها إلى أن البلدية قامت بعمليات أولية لفتح الطرق والشوارع بشكل جزئي وإزاحة الركام من الشوارع.

وأوضح لقان أن البلدية أزاحت حوالي 15 ألف طن من الركام من شوارع خانيونس من أجل التسهيل على المواطنين، لافتا إلى أن احصائيات الأمم المتحدة تشير إلى وجود أكثر من 42 مليون طن من الركام والحطام في القطاع.

وشدد على أن هناك خشية حقيقية على المواطنين القاطنين في المناطق المنخفضة من الغرق بمياه الأمطار خلال فصل الشتاء القادم، لاسيما وأن هناك 6 أودية تأتي من الشرق إلى الغرب وتصب في قلب مدينة خانيونس.

وأشار لقان إلى تكدس النفايات خاصة في أماكن تجمع النازحين، والاحتلال يمنع وصول كل المركبات والآليات والمعدات اللازمة لنقل تلك النفايات من مراكز المدن في محافظة خانيونس باتجاه مكب النفايات الرئيسي شرق بلدة الفخاري.

وكشف عن وجود أكثر من 160 طن من النفايات المتراكمة غرب سور جامعة الأقصى بخانيونس وشمالي بركة حي الأمل، وهناك خشية حقيقية من تسرب "عصارة النفايات السامة" إلى الخزان الجوفي وتلوثه، حيث تعتمد عليه خانيونس.

وبيّن أن بلدية خانيونس تحاول من خلال المشاريع الصغيرة التي يتم تنفيذها حاليا من أجل تأمين وصول المياه للسكان وخاصة النازحين في أماكن تجمعهم، مؤكدا عمل البلدية على مدار الساعة من خلال خطة طوارئ.

وقال إن البلدية بالتعاون مع جهات محلية ودولية تعمل للحفاظ على القطاع الصحي والبيئي وحماية السكان والنازحين الذين يتركزون غرب محافظة خانيونس، مؤكدا أن هناك مليون و200 ألف نسمة يتركزون غرب المحافظة.

وأكد مسؤول قسم الإعلام في بلدية خانيونس في حديثه لـ "رايـــة" وجود نقص حاد في الخيام بعد إغلاق معبر رفح بشكل كامل ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، لافتا إلى عدم توفر المواد الغذائية أيضا وهناك شح كبير في الغذاء.

وتطرق لقان إلى الحراك الشعبي الرافض لرفع الأسعار واحتكار السلع من قبل بعض التجار، مشيرا إلى حدوث تجمعات عشوائية في دير البلح وخانيونس شهدت قيام مئات الشبان بإغلاق المحال والبسطات للمطالبة بخفض الأسعار.

وقال إن التاجر يتحدث عن عدم توفر السلع، بينما تدخل بعض السلع إلى قطاع غزة، لافتا إلى أن بلدية خانيونس ولجنة الطوارئ تحاول قدر المستطاع الحفاظ على وصول وتدفق المواد الغذائية للمواطنين في القطاع.