خاص | خبير يكشف عن آثار بيئية خطيرة في غزة بسبب العدوان
قال الخبير البيئي د. عقل أبو قرع، إن التداعيات البيئية كارثية بسبب الأمور الأخرى مثل الشهداء والجرحى والدمار الهائل ولكن التداعيات البيئية خطيرة جدا على عدة نواحي وعلى المدى البعيد، وخاصة على صعيد تلوث المياه.
وأضاف أبو القرع في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية أن أكثر من 95% من مصادر المياه في قطاع غزة هي مصادر مياه جوفية، ومئات آلاف المتفجرات تم إلقائها على الأرض وتحمل مواد كيميائية ستصل عاجلا أو آجلا للمياه الجوفية.
وأضاف أن هناك تداعيات لتلوث المياه على الأرض والتربة وخصوبتها والانتاج الزراعي والتنوع الحيوي، لافتا إلى الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية "المجاري" والتي تصب الآن في الشوارع وسيكون لها تداعيات كارثية.
وأكد أبو القرع أن آثار هذه التداعيات البيئية ربما لا تظهر حاليا ولكن على المدى البعيد ستكون آثارها وخيمة فيما يتعلق بانتشار الأمراض المزمنة والتشوهات الخلقية وغيرها من الأمراض بسبب انتشار القمامة أيضا والتداعيات البيئية خطيرة الأخرى.
وتطرق الخبير البيئي أيضا إلى خطورة تلوث مياه بحر غزة، إذ من الممكن أن يتأثر الناس بشكل مباشر من خلال السباحة في المياه أو حتى العيش بالقرب منها، بالإضافة إلى استهلاك الأسماك وهذا مؤشر على خطورة الوضع الصحي والبيئي.
وبيّن أبو القرع أن الأثر البيئي المباشر سيكون على قطاع غزة، وباعتبار أنه جزء من فلسطين فإن البلاد ستتأثر بيئيا، إضافة إلى ما يحدث أيضا في مخيمات الضفة وما يتعرض له من تدمير وله آثار بيئية وخيمة يوازي ما يحدث بغزة.
وأشار إلى أن هناك جهات دولية نشطة في المجال البيئي تقوم بعمل دراسات وتقييم سريع للآثار البيئية في الضفة الغربية وتتدخل من خلال تزويد حاويات للمناطق المتضررة وإصلاح شبكات المياه وغيرها من التدخلات.
وأكد أبو القرع في حديثه لـ "رايـــة" أنه في الظروف الحالية من الصعب عمل دراسة موضوعية علمية في ظل الدمار والقتل اليومي، ولكن تاريخيا فإن الأمراض التي لها علاقة بالتلوث البيئي منتشرة خاصة في قطاع غزة.
ولفت إلى أنه من الطبيعي ازدياد تلوث المياه والطعام والهواء وتلوث البيئة، ومن المتوقع أن تزداد الأمراض التي لها علاقة بالتلوث البيئي في غزة، في ظل الاكتظاظ السكاني.