خاص| خطر الهدم يتهدد مسجد الشياح في قرية جبل المكبر
خاص - راية
بات خطر الهدم يتهدد "مسجد الشياح" في قرية جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدس، بعد صدور قرار جديد من الاحتلال الإسرائيلي بهذا الخصوص.
وقال مستشار محافظ القدس معروف الرفاعي لـ"رايــة" إن بلدية الاحتلال أخطرت الأهالي في جبل المنطقة بعزمها المسجد بحجة البناء بدون ترخيص.
وأمهلت بلدية الاحتلال، الأهالي والقائمين على المسجد، خمسة أيام لإخلائه، وبعدها سيكون قرار الهدم بأي وقت.
وبني المسجد قبل 15عاما، وكانت البلدية قد أصدرت قرارات وانذارات هدم له، لكن تم تجميدها، ولكن الأهالي فوجئوا بقرار من المحكمة بهدم المسجد "قرار نهائي".
وبحسب الرفاعي، لم يعد هناك شي غريب عن هذا الاحتلال الغاشم الذي لا يأبه لحقوق إنسان ولا دين ولا أي شيء في مدينة القدس.
وأضاف: "حرب موازية لما يجري من حرب ظالمة على غزة، فهذه المنطقة يعيش فيها مجموعة كبيرة من السكان ولا يوجد فيها مسجد لإقامة الصلاة".
وتابع: "شيد المسجد قبل أكثر من 15 عاما، ببناء مؤقت على أرض لعائلة جمعة، مساحته 50 متر مربع، يخدم هذه المنطقة التي يعيش فيها عائلة جمعة وعواد ومطر".
وأشار إلى أنه منذ أكثر من عامين أخطرت بلدية الاحتلال بهدم هذا المسجد بحجة أنه مقام بدون ترخيص وأن المنطقة لا يوجد فيها تنظيم للبناء، فبدأ المواطنون برفع قضايا في محاكم الاحتلال ضد هذا القرار، وفي كل مرة كان يتم التأجيل والإبلاغ بالإخلاء.
وأردف معروف قائلا: "قبل أيام أبلغوا أصحاب الأرض وهي عائلة جمعة، بضرورة إفراغ المنزل وهدمه بحجة عدم الترخيص، بالتزامن مع حملة هدم تستهدف هذه المنطقة".
وكشف معروف، أن هناك أهدافا أبعد لعملية الهدم؛ كون المسجد قريب من حاجز الشياح، وهناك مشروع لبلدية الاحتلال أعلن قبل الحرب على غزة بعامين، وهو الشارع الأمريكي الذي يربط مستوطنات جنوب القدس بمستوطنة "معاليه أدوميم" لفتح الشارع، وبالتالي المسجد يوجد في مسار هذا الشارع الاستيطاني الذي لم ينفذ بعد.