فاطمة دعنا.. ناشطة مقدسية نصيرة قضايا حقوق النساء والأطفال
عمدت الناشطة الحقوقية والنسوية فاطمة دعنا ابنة البلدة القديمة بالقدس؛ على دراسة القانون بجامعة القدس "أبو ديس" لتكون نصيرة للقضايا الحقوقية والنساء والأطفال والمهمشين، بعد أن أثبتت قدرة المرأة على إثبات ذاتها والتغيير البناء.
الناشطة المقدسية دعنا هي أيضا أم لأسير في سجون الاحتلال وزوجة الشهيد رائد نزال؛ تحدثت لبرنامج "ضيف الراية" عبر شبكة رايـــة الإعلامية عن مشوارها الطويل في نصرة قضايا المرأة والطفل والقضايا الحقوقية لأبناء شعبنا الفلسطيني.
وأكدت أن المجتمع الفلسطيني يواجه تحديات مختلفة، ففي القدس تواجه المرأة الفلسطينية تحديات أصعب من أي مدينة أخرى، فقد واجهت تحديا كبيرا خاصة مع نجلها "أسير" بحكم أن والده شهيد ويعتبره الاحتلال قائدا عسكريا.
وعبّرت عن فخرها بأنها ابنة القدس، حيث أن جيل الانتفاضة الأولى تربى على شعار فلسطين فوق كل شيء "فلسطين تعلى ولا يُعلى عليها" وكان هذا الجيل يحب التعبير عن فلسطينيته بلغته وثقافته ووطنيته وأرضه.
ووفق دعنا، فإنه رغم حالة التهويد والأسرة في القدس، إلا أن الأجيال السابقة والحالية وأيضا القادمة ما زالت تحافظ على وطنيتها وفلسطينيته داخل القدس، ولديه الأمل في الاستقلال والحرية وزوال الاحتلال.
وتعمل دعنا خبيرة قانونية في عدة منظمات دولية، وترى أن واقع النساء والأطفال في قطاع غزة "مؤلم جدا" ويمكن النظر إلى أعداد الشهداء الذي بلغ 44 ألفا، حيث وصلت نسبة النساء والأطفال بين هؤلاء الشهداء بغزة إلى أكثر من النصف.
وأكدت أن عشرات الآلاف من المعتقلين بينهم نساء وأطفال، فضلا عن حالات التشريد، وانعدام الحقوق الصحية والتعليمية والحق في الغذاء والشراب من جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأشارت دعنا إلى رصد الكثير من الانتهاكات لحقوق الطفل الفلسطيني في غزة والضفة والداخل، سواء قبل السابع من أكتوبر 2023 أو بعده، وهم محرومين من كافة الحقوق التي كفلها القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان وتحديدا اتفاقية "جنيف الدولية".
وشددت دعنا على الإحباط الشديد لدى الناشطين والفاعلين في قضايا القانون الدولي نتيجة "الازدواجية في المعايير الدولية"، ورغم ذلك فإن هناك حراكات دولية تشعرنا نحن الفلسطينيين بأننا "غير منسيين" وقضيتنا الوطنية ستبقى حاضرة.
تتحدّث الناشطة الحقوقية فاطمة دعنا عبر شبكة رايــــة الإعلامية عن مشوارها منذ البداية في مجال الحقوق ونصرة قضايا النساء والأطفال مرورا بمراحل وتحديات عديدة واجهتها باستشهاد زوجها واعتقال نجلها وغيرها من التحديات.