الطواقم لن تنسحب
الصحة تكشف لـ"راية" عن أهداف الاحتلال وراء استهداف مستشفيات شمال غزة
أكد مدير وحدة المعلومات الصحية في وزارة الصحة من غزة زاهر الوحيدي، إن قطاع غزة وتحديدا شمال القطاع يتعرض لحملة إبادة جماعية ممنهجة لم يسبق لها مثيل في التاريخ من قبل، يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الوحيدي في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية أن منذ بداية عملية الاحتلال العسكرية الأخيرة في شمال غزة في الخامس من أكتوبر الماضي وحتى اليوم وصل ما يزيد عن 1000 شهيد و4 آلاف إصابة إلى مستشفيات شمال القطاع.
وأضاف أن هناك مئات الشهداء ما زالوا بالطرقات ولم يتم دفنهم حتى اللحظة، ومن استطاع ذويهم دفنهم لم يتم تسجيلهم في المستشفيات بالشمال، مؤكدا أن مشافي شمال غزة في انهيار، والمنظومة الصحية تتعرض لحملة شديدة جدا.
وشدد الوحيدي على أن المنظومة الصحية أوشكت على الانهيار خاصة المستشفيات الرئيسية شمال القطاع "كمال عدوان والعودة والاندونيسي" وهي باتت بلا مقومات أساسية وبدون دواء أو خدمات لتشغيلها لتقوم بالخدمة الصحية.
وبيّن أن شمال قطاع غزة الآن بلا منظومة إسعاف ولا يوجد سيارة إسعاف واحدة تتحرك هناك بعد أن أخرجها الاحتلال قسرا عن الخدمة سواء بالتدمير أو التحييد، لافتا إلى أن مستشفى كمال عدوان يقدم الخدمة الصحية بالحد الأدنى فقط.
وقال الوحيدي إن مستشفى كمال عدوان استقبل خلال الـ 24 ساعة الماضية 11 شهيدا و24 إصابة، وكذلك مستشفى العودة، وهناك العديد من المرضى والمصابين داخل المشافي بلا أي رعاية صحية وطبية قادرة على مداواتهم.
وتابع: "بعد الاقتحام الأخير لمستشفى كمال عدوان قام الاحتلال باعتقال عدد من الطواقم الطبية وتم تفريغه من الطواقم العاملة، ولكن رغم ذلك عادت الطواقم للقيام بواجباتها تجاه أبناء شعبنا وعددهم بلغ حوالي 160 عاملا صحيا".
وأوضح مدير وحدة المعلومات الصحية في وزارة الصحة أن الخدمات التي يقدمها مستشفى كمال عدوان الآن هي خدمة الطوارئ والمبيت والعمليات الجراحية بالحد الأدنى، وخدمات غسيل الكلى رغم ما تعرض له من تدمير وقصف.
وأكد الوحيدي في حديثه لـ "رايـــة" أن الاحتلال يهدف إلى تفريغ شمال قطاع غزة من السكان وما يبقي السكان ويعزز صمودهم هو وجود المنظومة الصحية ولذلك يتعمد الاحتلال استهدافها وإخراجها عن الخدمة.
ولفت إلى أن الطواقم الطبية مستمرة في العمل والقيام بواجباتها ما لم يخرجها الاحتلال قسرا من المستشفيات، مؤكدا أنها لم تخرج ولم تنسحب الطواقم حتى دخل واقتحمت قوات الاحتلال للمشافي وأخرجتها قسرا من داخلها.