خاص | نتنياهو يسعى لاتفاق جزئي لا ينهي الحرب على غزة
يسعى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التوصل لاتفاق جزئي في غزة لتبادل الأسرى دون الالتزام بوقف الحرب المستمرة على القطاع منذ أكثر من عام، فيما تتمسك حركة حماس بوقف الحرب والانسحاب وعودة النازحين.
وتعقيبا على ذلك، قال د. إياد القرا المحاضر في الإعلام الكاتب والمحلل السياسي، إن ما تم طرحه حتى الآن لم يلبِ الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية، وما طرح مؤخرا لا يحتوي على ضمانات حقيقية بوقف إطلاق النار والانسحاب من غزة.
وتابع القرا في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن هناك غياب حتى لضمانات في مراحل متقدمة للاتفاق، وهو مرفوض فلسطينيا وأيضا حماس لا تتعاطى مع مثل هذه الطروحات الإسرائيلية التي يريد منها نتنياهو إعادة أسراه ثم عودة الحرب مجددا.
وأكد أن نتنياهو لا يريد اتفاقا شاملا يضمن وقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هي شريكة في الحرب وهي التي تتحرك بإرادة إسرائيلية بكل مراحل عملية التفاوض، وهي بالتأكيد ليس وسيطا.
واعتبر القرا أنه بعد أكثر من عام من الحرب على قطاع غزة؛ سيكون من الصعب على حركة حماس والفصائل الفلسطينية أن نعود إلى نقطة الصفر وطرح قضايا جزية تركز بشكل أساسي على عودة الرهائن والأسرى الإسرائيليين فقط.
ولفت إلى أن الوسطاء يبذلون الجهود وهذه الجهود لا يرتقي ليصل إلى طرح مبادرات قادرة فكفكة ملف الحرب على غزة بأي شكل، مشددا على أن الفلسطينيين لا يمتلكون الآن خيارات إلا الصمود في وجه آلة القتل الإسرائيلية.
وتابع القرا: "من الصعب على الفلسطينيين الموافقة على استمرار احتلال قطاع غزة وتواجد الجيش وأن تواصل إسرائيل حربها"، مشيرا إلى أنه حتى الآن لا توجد مخارج حقيقية لهذه الأزمة في ظل أيضا الضعف العربي والدولي.
