في ظل اعتداءات الاحتلال المتكررة
رئيس بلدية جنين يكشف لراية مستجدات الإعمار وكيفية التعامل مع احتياجات المدينة
خاص - راية
كشف رئيس بلدية جنين محمد جرار، مستجدات عملية إعادة إعمار المدينة وكيفية التعامل مع الاحتياجات الكبيرة، في ظل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة.
وقال جرار لـ"رايـة" إنه منذ ثلاث سنوات ونصف حتى الآن، تعاني جنين من عدوان شرش يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على كل شيء في المدينة والمخيم والريف بما فيهم من حجر وشجر وإنسان.
ووفق جرار، منذ 3 تموز 2023 بدأ جيش الاحتلال بتنفيذ سياسة جديدة في جنين عبر للتدمير الممنهج لكل شيء.
وأضاف أن بلدية جنين بدأت منذ الدقيقة الأولى في التصدي لهذه الحالة بكل ما تملك من إمكانيات بالتعاون مع المجتمع المحلي والحكومة التي قدمت الكثير في هذا الإطار.
وأوضح أن الدمار في جنين تراكمي، إذ لا تكاد البلدية تنتهي من التعامل مع آثار اجتياح إسرائيلي حتى يبدأ عدوان آخر أكثر تدميرا من الذي سبقه.
وتجاوزت قيمة الخسائر في البنية التحتية جراء اعتداءات الاحتلال المتكررة على جنين أكثر من 55 مليون دولار، بالإضافة إلى أضرار هائلة جدا في ممتلكات وأملاك المواطنين ومصالحهم التجارية. وفقا لـ"جرار".
وأشار إلى أن هناك 516 بيتا في جنين تم تدميرها بشكل كلي أو جزئي، خصوصا في مخيم جنين والحي الشرقي ومنطقتي الهدف والجابريات وغيرها من المناطق.
وألمح إلى أن ما يجري في جنين تدمير ممنهج له أهداف سياسية واضحة وكبيرة.
وحول تعامل البلدية مع الواقع الراهن، ذكر أنها تفاضل بين ما يمكن إنقاذه، وهي تقدم الخدمة للأمور الأكثر احتياجا وإلحاحا في ظل الدمار الكبير إثر العدوان الإسرائيلي المتواصل
وبشأن إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، أفاد بأن العملية لم تجر بعد على ما يرام، لكنه يتم تدعيم وترميم البيوت حفاظا على سلامة المواطنين
وأضاف أن البلدية انتهت من ترميم شبكة المياه ولا تزال أعمال الصرف الصحي متواصلة خصوصا في الحي الشرقي، وذلك بالتعاون مع الحكومة رغم محدودية الموارد والامكانيات.
وأكد جرار أن البلدية تتواصل مع الحكومة ووزارة الحكم المحلي يوميا في إطار تعزيز عملية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في جنين، لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء وموسم الأمطار.
ولفت إلى أن هناك الكثير من البيوت بحاجة إلى إعمار وترميم بشكل جزئي ولا يوجد لها أبواب ولا شبابيك، منوها إلى أنه تم استئجار بيوت لمتضررين بهدم كلي، من قبل لجنة الإعمار.
وبحسب جرار، هناك 13 بيتا بحاجة لإعمار وهدم كلي في الحي الشرقي، لا تصلح للسكن، تم استئجار بيوت لأصحابها، حيث التقى المقاول الذي استلم الملف أمس وسيتم البدء في عملية الهدم خلال الفترة المقبلة، وصولا إلى إعادة الإعمار.
وتطرق إلى ملفات أخرى منها ترميم البلدة القديمة في جنين بالتعاون مع مؤسسات ووزارة السياحة، لإعادة اعمارها وعودة الحياة لها تجاريا وسياحيا.