الجامعة العربية الأمريكية تعلن عن إطلاق اليد الالكترونية الأولى من نوعها على مستوى فلسطين
أعلنت الجامعة العربية الأمريكية عن إطلاق اليد الإلكترونية "OHand" والتي تم توفيرها من خلال مصنع الأطراف الصناعية في الجامعة، جاء ذلك في مؤتمر صحفي نظم في مقر المصنع في حرم الجامعة بمدينة جنين.
بحضور القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور براء عصفور، ونائب رئيس الجامعة لشؤون حرم رام الله الأستاذ الدكتور محمد آسيا، ومدير عام مصنع الأطراف الصناعية في الجامعة المهندس مصطفى ارشيد، والمدير الفني لمصنع الأطراف الصناعية في الجامعة الأستاذ وليد أبو سمرة، وكان في إدارة المؤتمر الصحفي مدير العلاقات العامة الأستاذ فراس الصيفي.
في بداية المؤتمر، أعلن القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور براء عصفور عن الإنجاز العلمي والطبي الكبير الذي حققته الجامعة العربية الأمريكية من خلال مصنع الأطراف الصناعية، مشيرا إلى أن إطلاق اليد الالكترونية ليس مجرد حدث، بل هو ثمرة جهود دؤوبة وتعاون مثمر بين نخبة من الخبراء والمختصين.
وأضاف قائلا، "هذه اليد الذكية ليست مجرد أداة تعويضية، بل هي أمل جديد لمن فقدوا جزء من جسدهم، بل وهي تجسيد حي لقدرتنا على التغلب على التحديات وإيجاد حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجهنا"، موضحا أن اليد الالكترونية هي ثمرة جهود مشتركة عمل عليها مصنع الأطراف الصناعية في الجامعة العربية الأمريكية، وهي دليل على قدرة المصنع على تذليل الصعاب في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هذه اليد هي رسالة للعالم أجمع أن الفلسطينيين قادرون على المنافسة والتفوق في مجال الأطراف الصناعية والتكنولوجيا العلمية.
وختم قائلا، "هذا الإنجاز يأتي تتويجا لرؤية الجامعة العربية الأمريكية ومصنع الأطراف الصناعية في أن يكون رائدا في مجال الأطراف الصناعية على مستوى الشرق الأوسط بالتطور التكنولوجي،
وأن تساهم بشكل فعال في خدمة المجتمع الفلسطيني، كما أنه يتماشى مع رؤية مصنع الأطراف الصناعية في توفير أحدث التقنيات والأجهزة الاصطناعية، لذوي الهمم وتحسين نوعية حياتهم".
من جهته، أكد نائب رئيس الجامعة لشؤون حرم رام الله الأستاذ الدكتور محمد آسيا على أن الجامعة ومنذ تأسيسها تعمل على الدمج بين السوق المحلي والإقليمي والدولي مع ما تقدمه من تعليم أكاديمي في الغرف الصفية والمصانع والمختبرات في الجامعة.
وأشار إلى أن الجامعة وصلت إلى مرحلة التعليم الخامس، أي أن الطالب يذهب إلى السوق ويقوم بالتطوير خلال انخراطه بالسوق بعد التخرج، موضحا أن برنامج الأطراف الصناعية في الجامعة العربية الأمريكية هو التخصص الوحيد على مستوى الشرق الأوسط، الذي يخرج أجيالا يكونوا أخصائيين في مجال الأطراف الصناعية، بالإضافة إلى أن المصنع الذي أنشئ في حرم الجامعة في مدينة جنين إنما هو من المصانع الفريدة على مستوى الشرق الأوسط
بدوره، أكد مدير عام مصنع الأطراف الصناعية في الجامعة العربية الأمريكية المهندس مصطفى ارشيد أن المصنع يعد الأول على مستوى الوطن العربي، تأسس عام 2019 على مساحة 1800 متر مربع وبإشراف شركة اوتوبوك الرائدة عالميا في هذا المجال، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي للمصنع هو تقديم حلول تقنية متقدمة تساهم في تحسين حياة الأفراد وتعزز من قدرتهم على استعادة استقلاليتهم وممارسة حياتهم اليومية بكل سهولة وفعالية.
وأوضح، أن مصنع الأطراف الصناعية يقدم مجموعة شاملة من الحلول المتقدمة التي تلبي احتياجات الفرد وتشمل الأطراف الصناعية العلوية والسفلية الإلكترونية وغير الالكترونية، بالإضافة إلى الأجهزة المساعدة المتخصصة في علاج وتصحيح التشوهات العظمية مثل أجهزة تقويم العظام والعمود الفقري.
وأكد المهندس ارشيد على التزام المصنع بتطبيق احدث التقنيات بما في ذلك الطباعة ثلاثية الأبعاد ونظام cad camالذي يوفر مزيجا مثاليا من السرعة والدقة، ويساهم أيضا في تسريع دورة الإنتاج
بدء من التصميم وصولا إلى التصنيع مع ضمان مستويات عالية من الدقة لا تتجاوز نسبة الخطأ فيها 1% .
من جانبه، أوضح المدير الفني لمصنع الأطراف الصناعية الأستاذ وليد أبو سمرة أن هذه اليد تتميز باستخدام تقنيات متقدمة، مثل أجهزة استشعار الإشارات العصبية، وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، مما يمكنها من فهم نوايا المستخدم بدقة وتحويلها إلى حركات طبيعية، مما يتيح تحكمًا مستقلًا في حركة كل إصبع بفضل خمسة محركات خطية دقيقة، مشيرا إلى تحمل اليد "OHand" حمولة ثابتة تصل إلى 20 كغم لليد بالكامل و5 كغم لكل إصبع، حيث أن وزنها يصل إلى 500 جرام فقط مما يجعلها قوية وفعالة وخفيفة الوزن.
وأضاف قائلا، " يسمح المعصم بالدوران بزاوية تصل إلى 175 درجة، مما يوفر حرية حركة يدوية كبيرة، وتتمتع اليد أيضًا بزمن استجابة سريع، حيث تستغرق فقط 0.8 ثانية للفتح والإغلاق بالكامل، متطرقا الى ما تتميز به اليد الذكية حيث قال "إمكانية اختيار 18 وضعية قبض مختلفة، تتناسب مع احتياجات المريض، من أصل 33 وضعية متاحة، يتيح هذا التنوع للمستخدمين تخصيص اليد عن طريق برنامج على الهاتف المحمول لتلبية احتياجاتهم الخاصة، سواء كان ذلك لالتقاط الأشياء الصغيرة، الكتابة، أو تناول الطعام".
الشاب رافي ثوابته من عزموط قضاء نابلس وهو اول شخص قام بتجربة اليد الالكترونية، وأعرب عن سعادته لهذه التجربة، وينتظر الوقت لتركيبها بالشكل النهائي للاستمرار في حياته، موجها الشكر للجامعة العربية الامريكية ولمصنع الأطراف الصناعية في الجامعة على ما يقدموه من اجل خدمة المجتمع المحلي.