مؤسسة ياسر عرفات تمنح جائزة عرفات للإنجاز للمستشفى "المعمداني" وتطلق كتاب وفيلم "حياة لا تنسى"
منحت مؤسسة ياسر عرفات جائزة عرفات للإنجاز لعام 2024 للمستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في قطاع غزة، وأطلقت كتاب وفيلم "حياة لا تنسى"، ضمن فعاليات إحياء الذكرى العشرين لاستشهاد القائد ياسر عرفات، وذلك بحضور أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، وأعضاء من المجلس الثوري للحركة، وعدد من الوزراء والسفراء، وإدارة المؤسسة.
وقالت عضو مجلس إدارة المؤسسة ورئيسة لجنة الجائزة علا عوض، خلال فعالية الإطلاق التي عُقدت في قاعة المنتدى بمتحف ياسر عرفات، في مدينة رام الله، إن الجائزة مُنحت للطاقم الصحي العامل في الميدان في المستشفى المعمداني في القطاع تقديرا لعطائه وجهده الإنساني المستمر في خدمة المواطن، في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في غزة منذ أكثر من عام.
وأضافت: "لقد باتت ذكرى أبو عمار يوما وطنيا في حياة شعبنا الفلسطيني، نستذكر فيه الرئيس الراحل أبو عمار، ومسيرته النضالية، ونستلهم منها معاني الصمود والتحدي والكفاح لتبقى كوفيته "عنوان فلسطين" مترسخة في ذاكرة شعوب العالم، وحيةً في ضمير كل فلسطيني ووجدانه".
وأشارت إلى أن مجلس إدارة المؤسسة وبشكل استثنائي وبناءً على توصية لجنة جائزة ياسر عرفات للإنجاز، قررّ عدم العمل بالإجراءات الاعتيادية مع الجائزة ومنحها لهذا العام إلى غزة: صموداً ودعماً وإغاثة.
وسلّم رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، ورئيس مجلس الإدارة أحمد صبح، ورئيسة لجنة الجائزة علا عوض، مجسم الجائزة وبراءتها وشيك الجائزة، للمطران حسام نعوم رئيس أساقفة الكنيسة الإنجيلية الأسقفية في الأراضي المقدسة (المشرف على المستشفى).
وقال المطران نعوم، إن المؤسسة تجسد تذكارا لنا جمعيا على مواقفنا الوطنية وصمودنا في هذه الأرض حتى بلوغ طموحاتنا.
وأضاف، أن المستشفى سيستمر في خدمة أبناء شعبنا، منوها إلى أنهم افتتحوا عيادات في خان يونس والمواصي ورفح للتأكيد على أن شعبنا يستحق الحياة وأننا نؤمن بقدسيتها.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات أحمد صبح، أن جُل عمل المؤسسة للجهد الوطني الهادف إلى وقف عدوان الاحتلال وإغاثة أهلنا في قطاع غزة، وممارسة شعبنا حقه الثابت في إنهاء الاحتلال وتجسيد الاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
وتابع، "من خندقه الأخير "المقاطعة" وبالقرب من ضريحه، ومن مكانه الأخير الذي خرج منه قبل عشرين عاماً والذي يصادف هذا اليوم 29/10 في رحلته الأخيرة ليعود منها شهيداً، نؤكد أن مؤسسة ياسر عرفات مستمرة على نهجه لذلك اختارت شعاراً سياسياً وطنياً وحدوياً للذكرى العشرين وكان "وطن واحد.. شعب واحد.. مصير واحد".
وبين، أن مجلس الإدارة هذا العام قرر أن تُمنح الجائزة إلى القطاع الصحي عامة وإلى المستشفى المعمداني خاصة أبطال الميدان الذين أثبتوا إنسانيتهم ووطنيتهم وانتمائهم إلى الأرض والمهنة الأصيلة في خدمة الإنسانية.
وأكد صبح أن مؤسسة ياسر عرفات مستمرة في الحفاظ على إرث ياسر عرفات ورفاق دربه، والمؤسسة ارتأت أن تعتمد سيرة واضحة من خلال كتاب وفيلم يستعرضان حياة ياسر عرفات منذ الولادة وحتى الاستشهاد.
وتخلل الفعالية عرض فيديو عن الفائزين بالجائزة في الأعوام الماضية، وآخر عن المستشفى المعمداني.
يذكر أن الهدف من الجائزة هو تشجيع الإبداع والأعمال الجادة والمتميزة التي يقوم بها الأفراد والمؤسسات وفرق العمل في مجالات العمل الوطني، الثقافي، الاجتماعي، الاقتصادي، والعلمي/الأكاديمي، إذ يُمنح الفائز براءة الجائزة ومجسماً رمزياً، إضافة إلى مبلغ 25,000 دولار.
وتناولت المؤسسة في كتاب "حياة لا تنسى" الذي يقع في 119 صفحة من القطع المتوسط، تحت 45 عنواناً، أهم محطات حياة أبو عمار منذ الولادة وحتى الاستشهاد، مشيرة إلى أنه لا يُمكن رواية حياة ياسر عرفات بعيدا عن القضية الفلسطينية، لذلك كان الكتاب عبارة عن سرد تاريخ القضية الفلسطينية منذ بداية القرن الماضي.
أما الفيلم الذي حمل العنوان نفسه "حياة لا تنسى" فهو ترجمة صورية للكتاب من خلال 43 دقيقة من إنتاج المؤسسة وإخراج بشار أبو عسكر، تُستعرض فيها حياة أبو عمار.