ندوة في القاهرة تسلط الضوء على أثر حرب الإبادة في الكتابة ضمن ملتقى فلسطين للقصة العربية
نظّمت وزارة الثقافة الفلسطينية بالتعاون مع سفارة فلسطين في القاهرة وورشة الزيتون الأدبية، ندوة بعنوان "حرب الإبادة والعدوان وأثرها في الكتابة"، وذلك ضمن فعاليات ملتقى فلسطين الرابع للقصة العربية. حضر الندوة، التي أدارها الشاعر والمؤرخ شعبان يوسف، مجموعة من الكتاب والنقاد البارزين من فلسطين ومصر وعدة دول عربية.
تناولت الندوة أهمية الثقافة كأداة قوية في مواجهة الإبادة المستمرة للشعب الفلسطيني، ودورها في الحفاظ على الهوية الوطنية. وأكد المشاركون على أهمية الكتابة في ترسيخ الرواية الفلسطينية ونقلها إلى العالم، مبرزين الدور المؤثر للثقافة الفلسطينية في تغيير الوعي الدولي نحو القضية.
من جهته، صرح ناجي الناجي، المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بمصر، بأن الملتقى يتيح فرصة للتواصل بين المثقفين المصريين والفلسطينيين لاستذكار رواد القصة الفلسطينية، والتعريف بأصوات جديدة ظهرت في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة نشر وترجمة الأعمال التي كتبها الأدباء الفلسطينيون في غزة خلال الحرب.
كما استعرض شعبان يوسف نشأة القصة الفلسطينية وأدوار المثقفين المصريين في دعم القضية الفلسطينية. بينما تناول الكاتب أحمد عيسى التحديات التي واجهها الأدباء الفلسطينيون في الكتابة وسط المآسي التي يشهدها قطاع غزة، وكيف أصبحت الكتابة أداة حاسمة لتوثيق وحشية الاحتلال.
وأكدت الناقدة فاطمة الصعيدي والروائي محمد إبراهيم طه على جودة الأعمال الأدبية الفلسطينية وضرورة ترويجها عالميًا، خاصة في ظل الحرب الأخيرة، مع التركيز على توثيق أدب الأسرى الذي يروي قصصًا حقيقية عن النضال الفلسطيني المستمر.
وتحدثت الكاتبة هبة الأغا عن الدور المهم للكتابة في ظل الحرب والكُتاب المتواجدين حالياً في قطاع غزة بظهور جيل جديد ناشئ له أسلوب جديد في الكتابة، واستطاعوا الوصول إلى المجتمع الدولي بكتاباتهم اليومية الإنسانية.
تختتم الندوة بدعوة لنشر الأعمال الأدبية التي تجسد تجربة الحرب، لضمان نقل هذه الروايات إلى المجتمع الدولي وجعلها جزءًا من الأدب العالمي.