بثينة حمدان.. كاتبة وناقدة تميّزت بالكتابة الساخرة
تميّزت الكاتبة الفلسطينية بثينة حمدان بالكتابة الناقدة والساخرة، أثارت جدلا على المستوى القيادي والشعبي وتركت أثرا وصنعت لها رأي بعيدا عن الفئوية والحزبية، كما كتبت في الصحافة المحلية والعربية كما أثبتت وجود المرأة في الإعلام الغربي.
بثينة حمدان الكاتبة وخبيرة السياسات الثقافية والإعلامية من بلدة عنابة قضاء الرملة، ولدت في دمشق وعاشت في تونس إلى أن عادت وعائلتها إلى فلسطين مع توقيع اتفاقية أوسلو.
حمدان تحدثت لبرنامج "ضيف الراية" عبر شبكة رايـــة الإعلامية عن مشوارها مجال الإعلام والكتابة والنقد، وعن الحياة في الغربة، إذ عاشت وترعرعت في تونس الشقيقة، كما تحدّثت عن الحياة تحت الاحتلال بعد عودتها إلى الضفة الغربية.
وقالت إن يوم عودتها مع عائلتها من تونس إلى الضفة الغربية صادف تنفيذ إضراب شامل استمر لعدة أيام، وكانت الضفة مغلقة بالكامل أمام مشاهد الحياة، فكانت تراقب الكتابات والشعارات على الجدران التي رافقت حالة الإضراب آنذاك.
وأضافت أن هذا المشهد الذي صادفته في أول أيام عودتها للوطن دفعها لإصدار أول كتاب في حياتها عن "قرية عنابة المهجّرة"، إذ دخلت في تاريخ شفوي مع كافة المعمرين لمعرفة كل التفاصيل المتعلقة بقريتها التي تنحدر منها.
وأشارت إلى أن حياتها المهنية في الكتابة بدأت من هويتها؛ وانطلقت فعليا في كتاباتها منذ مرحلة التعليم المدرسي، حيث بدأت بالكتابة انطلاقا من صفحة وملحق "يرعات" التي تشرف عليها مؤسسة تامر وتنشر في جريدة الأيام.
وتابعت حمدان: "كان عندي ثورة منذ البداية في مرحلة المدرسة، كنت أكتب عن أي شيء لا يعجبني"، واستمرت بثينة في الكتابة والانتقاد إلى أن أصبح لديها زاوية أسبوعية عندما بلغت من العمر 14 - 15 عاما.
وعند انتهاء مرحلة الثانوية العامة وتوجهها للتعليم الجامعي؛ قررت حمدان استكمال طريقها والالتحاق بمجال الإعلام وتحديدا الإذاعة والتلفزيون في جامعة بيرزيت، ثم استكملت في مجال الدراسات الدولية بالجامعة.
وعن الكتابة الساخرة، أوضحت حمدان أنها وصلت إلى هذه المرحلة من الكتابة بعد مراحل من المعاناة والنقد وردود الفعل من المرأة والرجل على حد سواء، وصعوبة التغيير في مجتمعنا، وأيضا صعوبة الإصلاح على المستوى السياسي.
تتحدّث الكاتبة بثينة حمدان عبر شبكة رايــــة الإعلامية عن مشوارها في الإعلام والكتابة الساخرة والناقدة منذ صغرها والمراحل التي مرت بها وصولا إلى الكتابة والنشر على المستوى العربي والدولي.