"التعليم العالي" تبحث مع الشركاء الدوليين جهود إغاثة التعليم في غزة
عقدت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، لقاءً مع الشركاء الدوليين لبحث واقع قطاع التعليم العالي في فلسطين، خاصةً في قطاع غزة الذي يحتاج إلى إغاثة عاجلة وكبيرة بسبب التدمير المُمنهج الذي مارسه ويُمارسه الاحتلال بحق مؤسسات التعليم العالي وطلبتها والعاملين فيها.
جاء ذلك بحضور ومُشاركة وزير التربية والتعليم العالي د. أمجد برهم، ووكيل التعليم العالي د. بصري صالح، وحشد من الشركاء الدوليين، وعدد من الأكاديميين، وحشد من أسرة الوزارة.
وفي هذا السياق، ثمَّن الوزير برهم التعاون مع الشركاء الدوليين، مُشيراً إلى أهمية تكاتف الجهود والدعم لإغاثة قطاع التعليم العالي في غزة والتي تُعاني آثار عدوانٍ مُدمِّر.
ولفت برهم إلى أنَّ العدوان المُتواصل على غزة خلَّف أضراراً جَسيمة على كافة الأصعدة، وأنَّ قطاع التعليم لم يسلم من هذه الأضرار، "بحيث تعرَّضت الجامعات والمدارس للتدمير، وأصبح حوالي 88,000 من طلبة جامعات غزة يُعانون من صعوبات كبيرةٍ في استكمال تعليمهم.
وتَحدَّث بَرهم حول التحدّيات التي تُواجه الوزارة على صعيد إغاثة التعليم في غزة، والتحديات الكبيرة المتعلقة بقدرة المعلمين والأكاديميين على تأدية واجبهم التعليمي على أكمل وجه، مؤكداً أنَّ الوزارة تسعى جاهدة لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح من خلال تعزيز التعليم الإلكتروني والصفوف الافتراضية كحلولٍ بديلة في ظل هذه الظروف الصعبة.
بدوره، استعرض الوكيل صالح خطة الوزارة لإغاثة قطاع التعليم العالي في غزة، مُتطرِّقاً إلى واقع الأضرار والخسائر المُتعلقة بهذا القطاع نتيجة عدوان الاحتلال المُتواصل منذ أكثر من عام، مُشيراً إلى أنَّ الاحتلال قتل ما يزيد عن 710 من أسرة التعليم العالي في غزة، من بينهم 110 من الأكاديميين، بما فيهم ثلاثة من رؤساء الجامعات والعديد من العلماء البارزين، وأكثر من 600 طالب وطالبة، مشيراً إلى تضرر 90% من المباني ما بين تدمير كلي أو تضرر جزئي.
وقال صالح إنَّ الوزارة عملت على إلحاق طلبة القطاع كطلبة زائرين في جامعات الضفة الغربية من خلال التعلّم عن بُعد، ووفرت المنح الدراسية لعدد آخر منهم في عديد الدول الشقيقة والصديقة، مُتطرقاً إلى ركائز تعافي التعليم العالي في غزة، بما في ذلك الاستفادة من البنية التحتية غير المُتضرِّرة، وتعزيز التعاون مع جامعات وكُليات القطاع، وتعزيز التعاون الإقليمي والوحدة بين مؤسسات التعليم العالي في غزة والضفة، وتوفير برامج دعم نفسي للطلبة والعاملين، وتعزيز الكوادر والكفاءات الأكاديمية.
وتحدَّث صالح حول أولويات واحتياجات الدعم لإجراء التدخلات العاجلة، بما في ذلك توفير المعدات اللازمة لمؤسسات التعليم العالي في غزة لمُواصلة وتعزيز التعليم عن بُعد، إضافةً لتجهيز هذه المؤسسات في غزة والضفة الغربية للتعامل مع حالات الطوارئ، وتقديم المُساعدات المالية لطلبة غزة لتغطية الرسوم الجامعية، ودعم الالتزامات المالية للجامعات تجاه موظفيها، وبناء القدرات لتزويد الطلبة والموظفين بالدعم النفسي والاجتماعي.
وتخلل اللقاء عديد المُداخلات والأسئلة والاستفسارات من الحضور، كما تمَّ عرض فيديو يوثق انتهاكات الاحتلال بحق قطاع التعليم العالي في فلسطين.