رئيس بلدية طولكرم يتحدث لراية حول آلية التعامل مع دمار الطرق

قال رئيس بلدية طولكرم د. رياض عوض، إن المدينة ومخيماتها تعرّضت لأضرار كبيرة نتيجة الاجتياحات المتكررة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في البنى التحتية وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق.

وأوضح عوض في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية، أن الوضع بالنسبة لطولكرم يختلف عن باقي المدن، إذ يقع فيها مخيمين كبيرين هما "نور شمس وطولكرم" وتتحمل البلدية مسؤولية تزويد المخيمين الاثنين بالمياه والكهرباء.

وأكد أن أوضاع الطرق في طولكرم صعبة وهناك عبئ كبير جدا فوق طاقة البلدية، مشيرا إلى أن البلدية تعمل بالتعاون مع وزارة الأشغال والدفاع المدني ووزارة الحكم المحلي على "تسليك الطرق" لتسهيل حركة المركبات والمشاة.

وأشار عوض إلى أن أعمال الرصف الاسفلتي مكلفة جدا وفوق طاق وقدرة البلدية، كما لا يوجد ضمان لعدم تدمير الطرقات مرة أخرى، لذا تقوم البلدية بالحد الأدنى لتسليك حركة مرور المركبات والمشاة في المدينة والمخيمين.

وفيما يتعلق بشبكات الصرف الصحي، بيّن رئيس بلدية طولكرم أنه تم الاستعانة بمقاولين من خلال آلية معينة وضعتها وزارة الحكم المحلي عبر تشكيل لجنة الطوارئ لمتابعة العمل بالمخيمات، لإنجاز العمل بالسرعة المطلوبة.

وشدد عوض على أن البلدية قامت بتشكيل لجنة طوارئ أيضا كما هناك فرق وقسم خاص بالطوارئ مجهّز بمعدات معيّنة، وهناك خطوات تتم منها مثلا فيما يتعلق بالمياه، حيث تم شراء مولدات كهربائية لتشغيل آبار المياه.

ولفت إلى أن موضوع أزمة الكهرباء التي كانت تعاني منها مدينة طولكرم في سنوات سابقة تم حلها بالفعل، والانقطاع الآن للتيار يكون فقط لأسباب فنية وليس بسبب الأحمال الزائدة كما كان يحدث في الأعوام السابقة.

وتابع عوض: "المشكلة تكمن الآن في تكرار الخلل الفني بالكهرباء بسبب الاجتياحات المتكررة، إذ يرافق كل اجتياح انقطاع في كوابل الكهرباء أو تضرر المحولات الموجودة بالذات داخل المخيمات أو المناطق المحيطة بها".

وأكد رئيس بلدية طولكرم أن البلدية تعاني من مشكلة في الموارد، إذ تشهد الموارد تقليصا كما تشهد الجباية أيضا تقليصا كما كافة المدن، ولكن طولكرم وجنين تعتبر أكثر البلديات تأثرا بفعل الظروف الراهنة.

وقال إن صندوق إقراض وتطوير الهيئات المحلية كان له دورا في إسناد البلديات في منح طارئة للمساعدة في النفقات التشغيلية، مؤكدا أن بلدية طولكرم ما زالت صامدة حتى الآن وقادرة على تأمين رواتب الموظفين.

وحذّرت عوض من استمرار هذا الوضع الراهن لفترة طويلة سيصبح هناك خطورة على الوضع المالي للبلدية، لافتا إلى أن هناك مشاريع يتم تنفيذها بدعم وإسناد وتعاون من الجمعيات المحلية بمساعدات طارئة.