أمجد الشوا لراية: غزة وصلت مرحلة ما بعد الكارثة

قال نائب مفوض الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أمجد الشوا، إن غزة وصلت مرحلة ما بعد الكارثة في ظل استمرار المجازر وجرائم الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من عام.

وأكد الشوا في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية ما يحدث في شمال غزة أكثر خطورة على كافة المستويات، مثل عمليات القتل والاستهدافات المباشرة لعائلات بأكلمها ومراكز الإيواء والمستشفيات التي يتجدد عليها العدوان.

وأضاف أن الحديث يدور عن حوالي 1000 شهيد حتى الآن والأعداد تتزايد، إضافة إلى أن الأمور أكثر سوءً فيما يتعلق بعدم توفر المواد الغذائية والمياه، ومن جانب آخر قطع امدادات الغذاء أيضا عن كل أنحاء قطاع غزة.

وأشار الشوا إلى توقف عدد كبير من المخابز في قطاع غزة، وحرب التجويع امتدت إلى وسط وجنوب القطاع، وهذا يعني تعميق الأزمة الإنسانية مما يعني أننا أمام خطر أكثر سوءً مما كان عليه الوضع بالفترات السابقة.

ولفت إلى أن ما دخل إلى قطاع غزة منذ بداية شهر أكتوبر الجاري هو فقط 700 - 800 شاحنة كحد أقصى، في وقت كان يدخل القطاع قبل بدء العدوان وفي فترة الحصار الإسرائيلي حوالي 700 - 800 شاحنة يوميا.

وأكد أن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية بتداعيات خطيرة، والأوضاع فعلا سيئة جدا داخل القطاع، تزامنا مع استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لكل الفلسطينيين خاصة الأطفال والنساء وترك أثرا بالغا على صحتهم.

وقال الشوا إن الاحتلال يمعن في قتل الفلسطينيين في ظل صمت المجتمع الدولي وعدم اتخاذ أي إجراءات حقيقية باتجاه هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بشكل يومي ضد المدنيين أيضا في مراكز الإيواء.

وشدد على أن هناك تقارير توجه إلى الجهات القضائية الدولية إلى جانب القضية المرفوعة في المحكمة الجنائية الدولية بشأن الإبادة الجماعية ولكن حتى الآن لم تتخذ أي قرارات، بسبب اعتماد الاحتلال على الانحياز الأمريكي.