الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:50 AM
الظهر 11:26 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:42 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مع عودة التعليم الإلكتروني 

"مقهى" للفتيات بغزة يسمح لهن استكمال الدراسة الجامعية

مقهى girl hub للفتيات فقط
مقهى girl hub للفتيات فقط

تقرير: صابرين الحرازين

في وقت تتصاعد فيه التحديات والصعوبات ، وفي ظل غياب كل مقومات الحياة والموارد ، لم يكن سهلاً لمن يعيش في ظل ظروف الحرب أن يستمر في العملية التعليمية  ، فلم يعد هناك بيوت ومدارس وجامعات ، فقدت الكهرباء بالكامل وقطعت أسلاك الإنترنت بفعل القصف الشديد وأرهقت النفسيات ، لكن الحرب طالت فحاولت مها أبو عبيد أن تحول الصعوبات إلى فرص من خلال إنشاء مشروع خاص بالفتيات لاستكمال الدراسة الجامعية في مدينة دير البلح المكتظة بالنازحين . 

تتحدث مها التي تعمل كمهندسة وفقدت عملها مع إحدى الشركات بالخارج بالعمل الحر  عن مشروعها الذي أطلقت عليه اسم " girl hub” والذي خصصته لخدمة شريحة الفتيات الجامعيات اللواتي يواجهن صعوبة في أماكن النزوح والخيام لعدم توافر الطاقة الشمسية والإنترنت الجيد وتقول "إن المكان مهيىء وفق الاحتياجات اللوجستية بالكامل من مقاعد وكهرباء وإنترنت وخدمات " .

وتكمل الحديث عن الشروط المتبعة داخل المكان المخصص كأولوية لطالبات الجامعات من حيث الإلتزام بالمواعيد والحديث بصوت منخفض عبر الهاتف وأثناء المشاركة في المحاضرات لعدم التأثير على مرتادي المكان وتضيف أنه يجب على الطالبات إشعارها حال وجود اختبار  لديهن كي يحظين بمكان هادىء وإنترنت أفضل جودة . 

تتطرق مها للأسعار  الرمزية التي وضعتها للمقبلين على المكان  سواء بشكل يومي أو اشتراك شهري لا يتجاوز الخمسين شيكل وربما أقل وذلك وفق  استهلاك الطاقة والإنترنت شهرياً وكي يعود عليها بعائد مادي قليل تلبي به احتياجاتها اليومية  والضرورية  . 

لم تتوان  أبو عبيد عن مساعدة الطالبات وتفقد احتياجاتهم تارة تجدها تساعد فتاة في برنامج الزوم وأخرى لدخول المودل وتارة في الاستفسارات التكنولوجية وفق مجالها الدراسي وأنظمة الحاسوب وتارة أخرى تتفقد الأسلاك فالمهمة ليست بسيطة كما التجهيزات التي حصلت عليها بصعوبة من أسلاك وكراسي وطاولات لندرة تواجدها وغلائها . 

بينما تتحدث سلمى المرتادة الدائمة للمكان عن شعورها بالراحة  لاتساع المكان ووفرة الخدمات تقول "الإنترنت جيد يساعدني على حضور المحاضرات عبر الزوم وتحميلها دون التغلب من المودل بعد أن يرفقها دكاترتي " .
ومن جانب آخر تقول أية "استطعت عمل التكاليف المطلوبة كما قمت بتحمل الكتب بسهولة وأنجزت الأبحاث وأوراق العمل سواء على الورد أو البوربوينت وقمت بتسجيلها ورفعها على اليوتيوب فأنا أشعر بالرضى لأنني كنت قلقة من خطوة تسجيل الفصل الدراسي إلكترونياً وعدم مقدرتي على الاستمرار  والآن أشعر هنا بالراحة وسأكمل دراستي دون إعاقة ".

تشعر مها أبو عبيد بأنها حققت شيئاً  وشجعت الكثير من الفتيات على مواصلة الدراسة في وقت يصعب فيه كل شيء فالحرب سرقت الكثير من الفرص والأحلام لكنها تقول "غزة راح ترجع من الصفر وليس مستحيل على غزة الوقوف من جديد ومواصلة المسيرة التعليمية " .

Loading...