جلسة عمل لوفد فلسطيني بمقر وكالة بيت مال القدس الشريف بالرباط
عقد وفد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، برئاسة اللواء بلال النتشة جلسة عمل بمقر وكالة بيت مال القدس الشريف في الرباط، حضرها على الخصوص، حاتم عبد القادر، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، وذلك في إطار برنامج الزيارة التي يقوم بها الوفد الفلسطيني للمملكة المغربية في المدة ما بين 21 و 28 أكتوبر الجاري.
وقام الوفد عند وصوله إلى مقر الوكالة بزيارة لفضاءات المعرض الدائم للجنة القدس، التي تضم مقتنيات وصورًا ووثائق تؤرخ لأبرز محطات هذه اللجنة، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، على عهد المغفور له الملك الحسن الثاني، وكذا في العهد الزاهر للعاهل المغربي الملك محمد السادس.
في بداية جلسة العمل، رحب المدير المكلف بتسيير الوكالة، محمد سالم الشرقاوي بالوفد الفلسطيني، معربا عن تقديره لهذه الزيارة التي تأتي في توقيت صعب، يجسد التزام لجنة القدس، برئاسة الملك محمد السادس، بدعم القضية الفلسطينية في كل الظروف والأحوال.
وأكد الشرقاوي انخراط وكالة بيت مال القدس الشريف في الدينامية التي يرعاها الملك لدعم الأشقاء الفلسطينيين في القدس وفي غزة، ومساعدتهم على مواجهة التحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية.
وذكر الشرقاوي، بهذا الخصوص، بالمشاريع والبرامج التي تواصل الوكالة تنفيذها في القدس، تحت الإشراف المباشر للملك في قطاعات الصحة والتعليم، والترميم والإعمار، ومشاريع المساعدة الاجتماعية، والتنمية البشرية والشباب والرياضة والمرأة والطفولة والتقنيات الرقمية وغيرها من البرامج.
من جهته، أشاد أعضاء الوفد الفلسطيني، بدعم المغرب المتواصل، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للقضية الفلسطينية ولحماية القدس الشريف.
وفي هذا الصدد، أكد اللواء بلال النتشة، في كلمة في أثناء جلسة العمل على الدعم الكبير للملك للقدس ولأهلها ولمؤسساتها، مبرزا أن هذا الدعم الأخوي يعكس عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني والمغربي، والتي ستستمر إلى الأبد.
من جانبه، شدد حاتم عبد القادر، أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أن "المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، وضع القضية الفلسطينية في مرتبة الوحدة الترابية للمغرب، ما يجسد الاهتمام على أعلى مستوى، بهذه القضية، داعيا البلدان العربية والاسلامية إلى الاقتداء بالنموذج المغربي في الدعم والنصرة.
ودعا عبد القادر الأمة العربية والإسلامية إلى هبة جادة لإنقاذ القدس لأن هذا "النداء يمكن أن يكون بمنزلة النداء الأخير"، مشيدا بتمويل المملكة المغربية لوكالة بيت مال القدس، وتوجيهات الملك للاستمرار في العطاء رغم التحديات التي تواجهها المدينة، جراء سياسات الاحتلال.
يذكر أن زيارة الوفد الفلسطيني للمملكة المغربية، تستمر إلى غاية 28 من شهر أكتوبر الجاري، وتشمل أنشطة وفعاليات رسمية وشعبية في كل من طنجة وتطوان والرباط والدار البيضاء.