الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:51 AM
الظهر 11:26 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:42 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الدروز في الجولان المحتل: ستة عقود من تحديات وتعقيدات الواقع السياسي والثقافي

خاص - راية

استعرض الباحث والكاتب السياسي ساهر غزاوي، أهم الجوانب التي تضمنتها دراسة أعدها بعنوان (الدروز في الجولان المحتل: ستة عقود من تحديات وتعقيدات الواقع السياسي والثقافي).

 وقال الباحث غزاوي لـ"رايــة" إنه يتحدث عن الدروز في الجولان السوري المحتل، والبالغ عددهم 27 ألف مواطن يحملون الجنسية السورية منذ العام 1967 حتى الآن يتعرضون للاضطهاد والتمييز.

وأضاف: "نركز على الجولان لأن الاحتلال يحاول إبعاده عن الإعلام والضوء حتى يستمر في مخططاته وبناء المستوطنات والضم".

وجاء في مستهل الدراسة، أنه منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ظلت منطقة الجولان طوال أشهر الحرب بعيدة عن الصراع الرئيس جغرافيًا، وشعر السكان بالأمان النسبي لعدم تعرضهم للهجوم، مع إعرابهم عن تضامنهم مع ضحايا غزة.

وفي السابع والعشرين من شهر تموز/ يوليو 2024، تعرضت مجدل شمس التي تًعد أكبر القرى الدرزية في مرتفعات الجولان السوري المحتل، إلى قصف صاروخي مجهول، استهدف ملعبًا لكرة القدم أثناء إقامة مباراة للأطفال، ما أودى بحياة 12 طفلًا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين، في ظل إهمال كامل من قبل سلطات الاحتلال في توفير الحماية اللازمة للسكان (صفارات الإنذار، والملاجئ..) الأمر الذي يحمل إسرائيل المسؤولية، بشكل مباشر أو غير مباشر، عن هذه المجزرة، لأنها غير معفية من واجباتها بصفتها سلطة الاحتلال، وذلك مع الأخذ بالحسبان بعض التصريحات الإعلامية الإسرائيلية، منها وصف مراسل القناة “12” العبرية دروز الجولان بأنهم “ليسوا مواطنين إسرائيليين”، كون معظمهم لا يحملون الجنسية الإسرائيلية، بل يحملون هويات إقامة دائمة (هويات زرقاء) تشبه البطاقات التي يحملها الفلسطينيون سكان شرقي القدس المحتلة.

وبحسب الدراسة، إن المجزرة الكبيرة التي وقعت في قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، أعادت تركيز الأنظار على حال سكانها القابعين تحت الاحتلال منذ قرابة ستة عقود. وقد كشفت المواجهة السابقة التي وقعت بين الاحتلال ودروز الجولان في حزيران/يونيو 2023 على خلفية مشروع إسرائيلي يقضي بتركيب توربينات هواء (مراوح لتوليد الطاقة الكهربائية) في أراضٍ زراعية تابعة لأهالي الجولان، عمق الإحباط الذي يسود المجتمع الدرزي في الجولان المحتل؛ بسبب السياسات الإسرائيلية المتواصلة التي تستهدفه، وكشفت إحساسًا دفينًا بالغضب، والتضرر والمهانة لدى العرب الدروز في المنطقة جرّاء السياسات الإسرائيلية المتواصلة التي تستهدف تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم، عبر محاولات الاحتلال طمس هويتهم. في المقابل يظهر عجز المجتمع الدولي في ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل، لوقف مخططاتها الساعية إلى تعزيز النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في منطقة الجولان السورية المحتلة عبر مسميات مختلفة، في ظل تأكيد إسرائيلي مستمر على رفض أي عملية انسحاب من الجولان في الحاضر أو المستقبل.

وتسعى هذه الدراسة إلى الوقوف على أهم المراحل والقرارات التي عايشتها منطقة الجولان السوري على مدار ستة عقود، ووضعها الحالي وما يعانيه السكان العرب الدروز المحرومون من عدة مجالات حياتية.

وتسلط الدراسة الضوء على دروز الجولان المحتل وما يواجهون من تحديات كبيرة، وتعقيدات الواقع السياسي والثقافي، إلى جانب ما يعانون من تمييز إسرائيلي مجحف ضدهم، ينعكس مباشرة على واقعهم السياسي والثقافي، ووعيهم المجتمعي، وحتى المعيشي اليومي.

وتحاول الدراسة فهم مراحل تطور الحركة الوطنية في الجولان وصمود الأهالي أمام محاولات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة لتهميشهم وتغيير هويتهم وإبقاء سيطرته على الجولان السوري أطول فترة زمنية ممكنة. إذ لا يزال دروز الجولان يتمسكون بهويتهم وانتمائهم لموطنهم الأصلي، ويحافظون على علاقتهم الوثيقة مع سوريا، حتى بعد أن استولت إسرائيل على المنطقة في عام 1967، وضمتها فعليًا في عام 1981.

 

Loading...