تفاصيل ومعلومات خطيرة..
خطة الاحتلال.. من وكيف سيتم توزيع المساعدات شمال غزة؟
خاص - راية
ناقش المجلس السياسي الأمني المصغر لدى الاحتلال الإسرائيلي "كابينيت" مطلع الأسبوع الجاري خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية في شمال قطاع غزة بواسطة شركة أمنية أميركية يملكها رجال أعمال إسرائيليون- أميركيون.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن "الشركة التي ستتولى توزيع المساعدات هي شركة "GDC"، المتخصصة في تقديم المساعدات الإنسانية في مناطق الحروب والكوارث، ويرأسها رجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي موتي كاهانا".
وقال الباحث السياسي والاقتصادي علي الحمدالله لـ"رايــة" إن هذه الشركة يملكها أحد رجال الأعمال الصهاينة، والذي قال عام 2022 في خضم ترشحه للمؤتمر الصهيوني العالمي إن "الصهيونية تجري في عروقه".
وأوضح أن هذه الشركة نشطت في كل المجتمعات والتجمعات والدول والشعوب التي عاثت بها الولايات المتحدة خرابا وتقتيلا ومجازرا مثل أفغانستان والعراق.
وأضاف أن "هذا المقترح يتمثل في إنشاء فقاعات أو تجمعات صغيرة يكون داخلها المساعدات الإنسانية ولا يمكن لأهلنا والفلسطينيين في غزة الوصول لهذه المناطق إلا من خلال الفحص البيومتري عبر فحص قزحية العين أو بصمة الصوت أو بصمة الأصبع".
واستطرد قائلا: "هذا النموذج المرتبط بالمجازر والقتل والتربح من المساعدات الإنسانية تبلور في الحرب الأمريكية على العراق، بعد أن كان سابقا التربح من الحروب قائما على مبيعات الأسلحة".
وأفاد بان المحاولة الإسرائيلية في غزة منذ عمليات الدخول البري والإبادة الجماعية والمجازر الدموية تهدف بالمحصلة إلى تفكيك البنية الاجتماعية وتفكيك الترابط الأسرى عبر القتل والنزوح المستمر ونقل الناس من مكان لآخر تحت القهر والدم والضغط.
وتابع الحمدالله: "هذا سيؤدي باعتقادهم إلى تفكك المجتمع وفقدانه لصموده وتأليبه على خياره المتمثل في السيادة على أرض غزة وتحريرها من جيش الاحتلال".
وبحسب الباحث الفلسطيني، هذه الشركة ستعمل على توزيع المساعدات من خلال أنظمة من الجواجز والرقابة البيومترية أي أن هذه الشركة ورديفادتها ستمتلك الخصائص البيومترية لكل سكان غزة لا سيما بصمة العين والأصبع والصوت.
وأردف قائلا: "هذا يعني أن سكان غزة سيحصلون على الطعام ليكفي فقط كي يبقوا على قيد الحياة، إذ يجب أن تكون لهذه الشركة، آمن تماما أي غير منخرط بأي عمل سياسي".
وأوضح أنه حال تم تنفيذ هذا المخطط الخطير، الفحص عبر بوابات للحصول على وجبة الطعام ثم العودة، كأفراد وليس أجسام أو عائلات وجماعات.
ووفق الحمدالله، كان قطاع غزة قبل الحرب سجن مفتوح والآن بعد تدمير كل شيء وإغلاق المعابر والحدود، يتم إضافة خطوة جديدة أي أن الطعام سيكون بيد من قتلك وهو الجيش الإسرائيلي الذي اعدم ما يزيد عم 43 ألف فلسطيني.