صحفي يرد على "مزاعم" جيش الاحتلال بشأن الانتماء لفصيل فلسطيني

خاص - راية

فنّد الصحفي طلال العروقي، ما نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي، بشأن انتماءه لفصيل فلسطيني، بالإضافة إلى خمسة زملاء آخرين يعملون في تغطية حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي على قطاع غزة.

وقال الصحفي العروقي في تصريحات رصدتها شبكة "رايــة" الإعلامية: "يطل علينا الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي بمجموعة من الأكاذيب، إحداها يخصني أنا".

وأوضح أنه يعمل في مجال الإعلام منذ عام 2016، في أكثر من إذاعة محلية آخرها في الجامعة الإسلامية كمذيع ومقدم برامج، وسبقها مذيع في إذاعة القرآن الكريم التعليمية، إلى جانب عمله كمعلق صوتي في كثير من الأعمال الدولية والعربية والعالمية.

واستطرد قائلا: "يطل علينا هذا الناطق ويدعي كذبا وإفتراءً أنني أنضم لمجموعات حماس وكتائب القسام"، مجددا نفي هذه الأكاذيب.

وأضاف: "في عام 2008 كان عمري لا يتجاوز 16 عاما، أنهي المرحلة الإعدادية، فكيف انضممت لهذه المجموعات كما يدعي هذا الناطق، وكيف لي أن أعمل في هذا المجال وأنا أصلا في كثير من الأحيان لم أكن أرى الأهل بسبب ضغوطات العمل".

ولفت إلى أنه خلال مسيرات العودة عام 2018 أصيب بقدمه، ما سبب له إعاقة شبه دائمة وقصر في عظمة الفخذ، متساءلا: "فكيف لي أن أعمل بهذه الأعمال التي يدعيها هذا الناطق".

وتابع: "كل ما جاء من تلفيق وكذب حملة تحريضية على شبكة وقناة الجزيرة وموظفيها ومراسليها في قطاع غزة ربما ليبرر جرائم استهداف الصحفيين والنشطاء والإعلاميين خلال حرب الإبادة الجماعية كما حدث مع الزملاء إسماعيل الغول وفادي الوحيدي وعلي العطار ومن قبل شيرين أبو عاقلة كاستهداف لشبكة الجزيرة".

وكما جرت العادة منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، عاود الاحتلال الإسرائيلي التحريض على الصحافيين في قطاع غزة، وهذه المرة من خلال اتهام ستة مراسلين ومصوّرين بـ"الانتماء إلى حركتَي حماس والجهاد الإسلامي".

وأطلقت قوات الاحتلال حملة اتهامات جديدة تستهدف ستة مراسلين من قناة الجزيرة في غزة، زاعمةً أنها كشفت وثائق حاسمة" تتدعي أن هؤلا الصحفيين ينتمون إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسّام.

وتضمّنت الأسماء التي أوردها الاحتلال كل من "أنس الشريف، وعلاء سلامة، وحسام شبات، وأشرف السراج، وإسماعيل أبو عمر، وطلال العروقي"، والكثير منهم سبق أن تعرضوا لاستهدافات واعتداءات إسرائيلية بالفعل خلال الأشهر الأخيرة.

وفند المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مزاعم الجيش الإسرائيلي التي حرضت ضد 6 صحفيين فلسطينيين، ووصفتها بأنها "كاذبة ومضللة وتمهد لارتكاب المزيد من الجرائم بحقهم".

من جهتها، حذرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في بيان، من "مخطط جديد يعدّه جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف عدد من الزملاء الصحفيين، الذين أدوا دورًا مهنيا وطنيا في تغطية حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني".