مع من يريد قتلك وإبادة شعبك، كيف يعيش الفلسطيني بالداخل في الحرب؟
خاص - راية
وصف يوسف طه عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي - الجليل، أوضاع الفلسطينيين في الداخل خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، بأنها صعبة ومركبة.
وقال طه لـ"رايـــة" اليوم الثلاثاء: "نحن بالداخل الفلسطيني نعيش شكلا آخرا من العدوان على شعبنا في ظل استمرار هذه الحرب الشعواء والبشعة، فهو ظرف صعب ومركب".
وأشار إلى وجود استراتيجية إسرائيلية واضحة لمعاداة كل ما هو عربي وفلسطيني.
وأوضح أن المجتمع الفلسطيني بالداخل يعيش الحالة الأكبر من الاحتكاك مع المجتمع الإسرائيلي، وفي مثل هذا الظرف ذلك يولد الكثير من القلق والحالة النفسية، حيث "تعيش مع من يريد قتلك وإبادة شعبك ويعمل على ذلك".
وأضاف: "نتوجه للعمل وإلى أي مكان في الشارع، وعليك أن تحاول أن يكون ذلك طبيعيا، لكن للأسف الشديد في مثل هذا الظرف وفي ظل انزياح المجتمع الإسرائيلي نحو سياسة الانتقام والدم والاحتفاء بقتل الفلسطيني في ظل توسع هذه الحرب، الواقع الذي نعيشه صعب".
وذكر أن الثمن الأكبر يدفعه أهلنا في غزة ولبنان، مستدركا: "لكن نحن بالداخل في ظل احتكاكنا مع المجتمع الإسرائيلي هذا واقع صعب ومركب جدا يسبب في الكثير من الأحيان حالة من الإحباط واليأس لا سيما أننا نعيش مع الآخر الذي يريد إبادتك ويعمل على ذلك".
وبعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب الإسرائيلية بعد أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لا تزال إسرائيل تنتهج سياسات القمع والتضييق ضد المواطنين الفلسطينيين في الداخل، والتي ارتفعت وتيرتها وتعددت أشكالها.
ومارست السلطات الإسرائيلية خلال هذا العام القمع لكل أشكال حرية التعبير في الداخل الفلسطيني، سواء في المظاهرات الاحتجاجية المناهضة للحرب أو في وسائل التواصل الاجتماعي.
وانعكست تصريحات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وعدد كبير من الوزراء والسياسيين الإسرائيليين، على ممارسات السلطات وأذرعها المختلفة مثل، الشرطة والقضاء والجامعات والنقابات على الفلسطينيين منذ اليوم الأول للحرب.
وبالإضافة إلى قمع تام لأي نشاط أو فعالية ضد الحرب على غزة، نفذت سلطات الاحتلال حملة غير مسبوقة من الاعتقالات على خلفية منشورات فُسّرت بأنها داعمة لغزة، فضلا عن عمل المجتمع الإسرائيلي سواء الأفراد أو المؤسسات وأبرزها الجامعات على تعقب ومراقبة أي فعل للعرب قد يُفسّر على أنه "تحريض". وفق موقع "عرب 48".