مؤتمر استيطان وتهجير..
خاص| كشف مخططات خطيرة تستهدف غزة وآلية جديدة لتوزيع المساعدات
خاص - راية
حذر الباحث الرئيسي في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) وليد حباس، من خطورة مخططات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف قطاع غزة، مشيرا إلى أن فرص نجاحها أو فشلها يعتمد على مسار وكيفية نهاية الحرب.
وقال الباحث حباس لـ"رايــة" إن الاحتلال يروج لمخطط توزيع المساعدات في شمال قطاع غزة عبر شركة أمنية أمريكية؛ في محاولة ضمن عشرات المحاولات الفاشلة خلال العدوان الحالي، للسيطرة إداريا على القطاع المُحاصر.
وأشار إلى فشل محاولات عدة للسيطرة إداريا على القطاع من قبل الاحتلال، أبرزها إنشاء ميناء عائم ثم استنهاض عملاء من بعض العائلات ومحاولة ربط الأمور الإدارية بأجهزة مخابرات سواء فلسطينية أو عربية.
وبحسب حباس، فإن القضية الأساسية أمام الاحتلال هي قدرة حماس وقوتها ليس فقط العسكرية بل استمرارها في إدارة حياة السكان في شمال القطاع، والمقصود بذلك توزيع المساعدات خلال الحرب.
وبين أن إسرائيل تحاول فرض توزيع المساعدات والطعام والدواء والمواد الطبية عبر تلك الشركة الأمنية، لكن "حباس" لم يتوقع نجاح ذلك.
الاستيطان في غزة
وفي سياق متصل، نبه حباس إلى خطورة مخططات الاحتلال بشأن الاستيطان في غزة، حيث تم أمس عقد مؤتمر بحضور قادة حزب "الليكود" بمشاركة الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسئيلل سموتريتش، يدعو لاستيطان مدني داخل القطاع بداعي أن ذلك سيعزز الأمن.
وقال حباس إن الاستيطان في غزة لم يعد مجرد هرطقات إنما خطة عمل قد تتبناها الحكومة، حول طبيعة الاستيطان، لافتا إلى أن هناك أصوات عديدة في إسرائيل تؤيد هذا الاستيطان وأصوات اخرى تعارضه.
وأكد أن تهجير سكان القطاع، خطة إسرائيلية قديمة، لكنها فشلت على مدار العقود الماضية، إلا أن عدوان الاحتلال الوحشي وتدميره لكل مقومات الحياة بغزة خلال الحرب الحالية، قد يدفع السكان للهجرة القسرية.
وأفاد بأن الاحتلال الذي دمر غزة، سيعمل على خلق بيئة طاردة للفلسطينيين، لا سيما في ظل محاولاته ربط قضية إعادة إعمار القطاع به، ما يعني أن العملية قد تطول، الأمر الذي ربما يجبر السكان على المغادرة، مستدركا: "لكن كل هذه الأمور مرهونة بمصير هذه الحرب".