خاص| ماذا يحمل بلينكن بزيارته الأولى للمنطقة بعد استشهاد السنوار؟
خاص - راية
قلل أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية د. صقر جبالي، من أهمية وجدوى زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، والتي بدأها اليوم الثلاثاء.
وقال د. جبالي لـ"رايــة" إن بلينكن يسعى لتمرير ما يطالب به رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهي شروط استسلام لن تقبلها المقاومة الفلسطينية.
ويرى أنه حتى بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، لن تقبل المقاومة ما يطالب به بلينكن ونتنياهو، ما دامت تستمد قوتها من حاضنتها الشعبية.
واليوم، وصل بلينكن إلى "تل أبيب" في زيارة هي الـ11 له منذ اندلاع عدوان الاحتلال على غزة، في وقت تستمر فيه مطالبات داخل إسرائيل بضرورة التوصل إلى صفقة.
ويبحث بلينكن مع نتنياهو ومسؤولين آخرين احتمالات تحريك المفاوضات الرامية لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب على غزة، إلى جانب خفض حدة الضربة الإسرائيلية المتوقعة ضد إيران وإيجاد تسوية محتملة على جبهة لبنان.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن جولة بلينكن في الشرق الأوسط ستبدأ بإسرائيل، لكنها لم تحدد الدول الأخرى. وقالت إن الجولة يُتوقع أن تستمر حتى الجمعة، وسيبحث خلالها بلينكن "أهمية إنهاء الحرب في غزة، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".
وفي سياق متصل، أكد د. جبالي أن نتنياهو هو العائق الوحيد أمام التوصل إلى صفقة تبادل ووقف الحرب؛ لأن ذلك يعني بداية نهاية حكمه في هذه الفترة.
وأشار إلى أن نتنياهو ما زال يضع العراقيل أمام أي تقدم في المفاوضات، بل بات يطالب بأمور أبعد من إطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة، مثل البقاء الإسرائيلي في محوري نيتساريم وفيلادلفيا.
وبحسب د. جبالي، فإن حركة حماس ستقوم خلال الفترة المقبلة باختيار رئيس جديد لمكتبها السياسي، وتوقع أن يكون نائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية.
واستطرد قائلا: "أعتقد خليل الحية أشار بشكل واضح بعد استشهاد السنوار، إلى تجديد مطالب المقاومة الفلسطينية والتي تمثلت بضرورة وقف نهائي للحرب وانسحاب قوات الاحتلال وإعادة إعمار غزة ودون ذلك لن يتم إعادة أسرى الاحتلال".
وأوضح أن نتنياهو يأتي كل يوم بمبادئ جديدة في محاولة للضغط على الجانب الفلسطيني، حتى من خلال الوسيطين المصري والقطري، لا سيما عقب استشهاد السنوار.
واستدرك قائلا: "لكن ما يحدث شمال غزة ونجاح المقاومة في اغتيال رئيس الوحدة 401 قبل أيام، مؤشر أن المقاومة لا تزال قادرة على إعادة بناء نفسها من جديد حتى في أحلك الظروف، وليس كما يروج الاحتلال أنها باتت ضعيفة".