خاص | ماذا يترتب على إعلان شمال قطاع غزة منطقة منكوبة؟
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الأمم المتحدة إلى إعلان شمال قطاع غزة منطقة منكوبة، بما يقتضيه ذلك من تدخلات فورية، وإلزام إسرائيل بوقف الإبادة الجماعية هناك، وتوجيه مساعدات طارئة منقذة للحياة بشكل عاجل.
وقالت ليما بسطامي مدير الدائرة القانونية في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من عمّان، إن الاحتلال يهدف إلى محو الوجود الفلسطيني في شمال غزة للاستيلاء عليه وضمه بالقوة وهو الفعل المحظور بموجب القانون الدولي.
وأوضحت بسطامي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن دعوة المرصد لإعلان شمال القطاع منطقة منكوبة لأنها بالفعل منكوبة إنسانيا وغذائيا وطبيا وصحيا وحتى على صعيد الإيواء، ويجب على الأمم المتحدة الاعتراف بهذا الوضع.
وطالبت الأمم المتحدة بعدم سماح الاحتلال بتهجير أهالي شمال غزة وتنسيق العمل لإيصال الإغاثة الإنسانية تحت حماية الأمم المتحدة، مؤكدة أن طلب هذا الإعلان لما له من أهمية باتجاه تذكير المجتمع الدولي بالتزاماتها القانونية.
وبيّنت بسطامي أن مثل هذا الإعلان من شأنه أن يحّرك آلية معيّنة لدى الأمم المتحدة من أجل تنسيق العمل بين الوكالات الأممية المتخصصة لحماية الناس وفرض مناطق أمنية معزولة عن مناطق القتال وادخال المساعدات للناس هناك.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة في حالة شلل تام والجسم الذي يتخذ القرارات الحاسمة هو مجلس الأمن ولكنه أيضا مشلول بالفيتو الأمريكي، داعية الأمم المتحدة للاعتراف بالوضع الحاصل في شمال غزة والتعامل معه على هذا الأساس.
وتابعت بسطامي: "ما نخشاه في المرصد الأورومتوسطي أن العالم اعتاد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وخاصة الشمال وأصبح العالم متقبلا متطبعا ولا يوجد حد أدنى أو أعلى يمكن لإسرائيل أن تصله لتحرك هذا العالم.
وشددت على أهمية عمليات التوثيق التي يقوم بها المرصد وهذا من شأنه أن يوفر الأدلة الضرورية لإدانة إسرائيل، ويؤمن المرصد أنه مهما طال الزمن أو قصر أو قام الاحتلال بتفنيد ادعاءاته وفضح جرائمه يساهم بتغيير الوعي الدولي.
وأكدت بسطامي أن جيش الاحتلال يقوم منذ 17 يوما بارتكاب واحدة من أعنف حملات الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، تحت عنوان هو الأوضح وهو "محو الوجود الفلسطيني في شمال غزة وضمه بالقوة".