خاص| الاحتلال يواصل حصار شمال غزة ويرتكب مجازر جديدة

خاص - راية

أفاد الصحفي محمد أبو قمر، بأن الاحتلال الإسرائيلي، يواصل لليوم السادس عشر على التوالي حصاره المشدد على محافظة شمال قطاع غزة.

وذكر أبو قمر لـ"رايــة" أن الاحتلال يصعد من جرائم التطهير العرقي، وارتكاب مجازر مروعة أودت بحياة مئات المواطنين، وآخرها في مشروع بيت لاهيا، علاوة على استهداف المستشفيات والطواقم الطبية.

والليلة الماضية، قصفت طائرات الاحتلال الحربية مربعا سكنيا في مشروع بيت لاهيا، ما أدى لاستشهاد 73 مواطنا.

كما حاصرت دبابات الاحتلال المستشفى الإندونيسي بمنطقة الشيخ زايد وقامت بهدم جزء من أسواره، واستهدفت الطوابق العلوية لمستشفى "العودة" ثلاث مرات، وطال القصف مستشفى اليمن السعيد.

وقصف الاحتلال محيط مستشفى كمال عدوان، واستهدف خزانات المياه وشبكة الكهرباء.

واستهدفت مدفعية الاحتلال جباليا ومحيطها بشكل عنيف ومكثف، وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من المخيم ومحيطه، بالتزامن مع تحركات للآليات ونسف، وتدمير، وإحراق المباني السكنية، باستخدام البراميل المتفجرة والروبوتات المفخخة.

وحاصر جيش الاحتلال مراكز الإيواء بعدد كبير من الآليات العسكرية في مشهد "مرعب"، وأخضع النساء والأطفال للتفتيش والترهيب، قبل السماح لهم بمغادرة مراكز الإيواء واعتقل عددا من الرجال والفتية، في ظل تعطل شبه كامل لعمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني نتيجة استهدافها أو منعها من تأدية مهامها.

وبحسب أبو قمر، الاحتلال يحاصر نحو ربع مليون مواطن في منطقة لا تتجاوز 1.5 كيلو متر مربع، ويمنع دخول الغذاء والماء والدواء، بالتزامن مع قصف مستمر ومجازر مروعة وحصار للمستشفيات.

وأوضح أن الاحتلال يعاقب الأهالي الصامدين شمال غزة، كونهم لم يستجيبوا لأوامره بالتوجه والنزوح نحو الجنوب، في إطار مخطط التهجير الذي ينفذه.

وكشف أبو قمر أن الاحتلال ذاهب إلى حصار المواطنين في مدينة غزة أيضا، إذ صعد من عدوانه على مناطق تل الهوا والزيتون جنوبا، بالتزامن مع الإبادة الجارية في الشمال لا سيما مناطق الصفطاوي والتوام وجباليا.

ووفق أبو قمر، فإن الأهالي قرروا عدم النزوح إلى الجنوب في ظل ما يرونه من معاناة لأهاليهم الذين نزحوا من قبل، مشددا على أنهم سيواصلون الصمود.