تفاصيل جديدة
جيش الاحتلال ينشر فيديو يوثق لحظات قبل اغتيال السنوار
أعلنت جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، اغتيال رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، في قطاع غزة، فيما أشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه قد اغتيل في منطقة تل السلطان، في مدينة رفح، جنوبيّ القطاع، مؤكّدة أن ذلك تمّ بشكل "عرضيّ تماما"، وليس ضمن عمليّة إسرائيلية خاصّة.
وفي التفاصيل، أكّد الجيش الإسرائيلي أنه لم يكن يعلم أن السنوار تواجد في المكان الذي اغتيل فيه في تل السلطان برفح، جنوبيّ قطاع غزة. وقال: "لم نكن نعلم أنه كان هناك لكننا واصلنا العمل"، وزعم أن السنوار "فرّ وحده إلى أحد المباني، وهو مصاب في يده بعيار ناري"، بعد أن كان برفقة مقاتلين آخرين.
وذكر أنه "في لحظاته الأخيرة ألقى لوحًا خشبيًا على طائرة بدون طيار".
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي توثيقا للسنوار عقب رصده بالطائرة المسيّرة لحظات قبل اغتياله.
وأضاف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أنه "في الأشهر القليلة الماضية، وجدنا آثارًا لم تؤدي إلى القبض عليه، واليوم يمكن التأكيد على أنه تم العثور على الحمض النووي للسنوار في نفق تحت الأرض، على بُعد مئات الأمتار من النفق الذي قُتل فيه المختطَفون الستة في نهاية شهر آب/ أغسطس".
وتابع: "أعتقد أن السنوار كان يحاول الهروب شمالا (إلى شمال القطاع)".
وفي بيان مشترك صدر كذلك عن جهاز الأمن الإسرائيلي العام ("الشاباك")، أكّد الجيش الإسرائيلي، أنه في "نهاية عملية مطاردة استمرت حوالي عام، أمس الأربعاء (16 تشرين الأول/ أكتوبر 2024)، قتلت قوات الجيش الإسرائيلي زعيم حماس، يحيى السنوار، في جنوب قطاع غزة". وأشارت تقارير إلى أنه اغتيل عصر الأربعاء، وعُثر عليه الخميس.
وأضاف أنه "في الأسابيع الأخيرة، قامت قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك، تحت قيادة القيادة الجنوبية، بما في ذلك الفرقة 162 وفرقة غزة، بعمليات في جنوب قطاع غزة، بناءً على معلومات استخباراتية من الشاباك و(الاستخبارات العسكرية) ’أمان’، أشارت إلى وجود عمليات مشبوهة في مناطق يُشتبه في تواجُد كبار مسؤولي حماس فيها".
ولفت إلى أن "قوّة من اللواء 828، رصدت ثلاثة مخرّبين، وقضت عليهم، وبعد الانتهاء من عملية التعرّف إلى جثتهم، تم التأكد من القضاء عليه (على السنوار)".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "دبابة أطلقت النار على مبنى"، تواجد السنوار بداخله، مضيفة أنه "بحسب التقديرات والنتائج التي عثر عليها في المكان، فإن السنوار قد أُصيب نتيجة إطلاق الدبابة النار على المبنى"؛ كما أشارت إلى أن "قوات مشاة داهمت المبنى، وأجرت عمليات تفتيش بداخله، حيث تمّ تحديد موقع الجثة المشبوهة، في عمليات المسح".
وقبل ذلك، قال الجيش والشرطة الإسرائيليين في بيان، إنه "في ما يتعلق بالتقارير الأخيرة بشأن مقتل يحيى السنوار، تعمل شرطة إسرائيل والجيش، وجهاز الأمن العام (الشاباك) على إجراء تحقيقات شاملة لتأكيد الهوية بشكل كامل".
وكان الجيش الإسرائيلي قد ذكر أن القوات لم تعثر على أي دليل يشير إلى وجود رهائن في المبنى الذي قُتل فيه الثلاثة، في إشارة إلى أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.