عايش لراية: "الأونروا" قادرة على مواصلة عملها رغم كل الضغوطات

قال المفوض العام العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن تدمير الوكالة وتفكيكها أصبح من أهداف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومشرعين إسرائيليين يعملون على إصدار قوانين لتفكيكها.

وتعقيبا على ذلك، أوضح رئيس اتحاد العاملين في الأونروا سابقاً من الأردن كاظم عايش، إن الهجمة على الوكالة بدأت مبكرا منذ حقبة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عندما عمل الكونغرس على إعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني.

وأضاف عايش في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن الأونروا هي الشاهد الدولي الموثوق لدى العالم على النكبة وعلى ما جرى بفلسطين، وبالتالي لابد من التخلص من هذا الشاهد، ولذلك بدأ الاحتلال يعمل مبكرا لانهاء عمل الأونروا.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي اعتبر الحرب الدائرة في غزة فرصة للإجهاز على وكالة الأونروا من خلال قصف مؤسسات الأونروا وتصنيفها على أنها "منظمة إرهابية" مرورا بالاستيلاء على مكاتبها في الشيخ جراح بالقدس.

وأضاف عايش: "كل ذلك يعطي صورة على أن هذا الكيان أصبح متمردا ومارقا على القوانين الدولية ويمارس الإبادة الجماعية ويعتدي على الأمم المتحدة وما قاله نتنياهو في الأمم المتحدة من شتم المنظمة ومحكمة العدل الدولية".

وشدد على أن المخطط الأول ضد الأونروا في زمن ترامب قد فشل، والآن تريد إسرائيل بمساندة أمريكية من خلال وقف تمويل الوكالة؛ إنهاء عملها وتريد إنهاء كل الحقوق الفلسطينية وكل ما يتصل بها وهو هدف أصبح واضحا.

وأشار إلى أن الأونروا لديها سجلات وأسماء وشهادات ووثائق دولية معتمدة لدى العالم؛ وبالتالي تريد إسرائيل التخلص من ذلك في طريقها لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة وكل ما يتعلق بها وبالقضية الفلسطينية.

وبشأن كيفية استمرار عمل الأونروا، قال رئيس اتحاد العاملين فيها سابقاً إن الوكالة تطلق مناشدات طارئة من أجل إغاثة المنكوبين بسبب الحرب، وبالتالي هي تحصل على الدعم من العالم وليس فقط من الدول المانحة لها.

أما في برنامجها العادي، بيّن عايش أن وكالة الأونروا تحتاج إلى الدعم المستمر من الدول المانحة، معتبرا أنه إذا وقف العالم بشكل عادل مع قضية اللاجئين ستستمر الأونروا رغم كل الضغوطات وهي قادرة على مواصلة عملها.