المكتبة الوطنية تعقد ندوة بعنوان: "الإبادة الثقافية في غزة: إبادة الأرشيفات والمكتبات"
عقدت المكتبة الوطنيّة الفلسطينيّة، مساء أمس الاثنين، ندوة بعنوان "الإبادة الثّقافية في غزّة: إبادة الأرشيفات والمكتبات"، وذلك في إطار فعاليات معرض الكتاب الدّولي، في العاصمة الأردنيّة عمّان.
وتحدّث في النّدوة رئيس المكتبة الوطنيّة الفلسطينيّة عيسى قراقع، وأدارها رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الأردنيّة د يونس الشوابكة.
وأشار قراقع إلى استهداف الاحتلال الإسرائيلي للقطاعات الثّقافية والإنسانيّة خلال الحرب المستمرّة على غزّة منذ عام، وإلى الإبادة الممنهجة الّتي طالت المواقع الأثرية والمكتبات والمتاحف والمراكز البحثيّة والأرشيفات والمساجد والكنائس والمنازل القديمة والمقابر، إضافة إلى العلماء والمثقّفين والفنّانين والصّحفيين وأساتذة الجامعات، مستعرضاً أمثلة حيّة على كل حالة ومستوى الدّمار الّذي لحق بها.
وأوضح أنّ هذا الاستهداف ليس حالة منفصلة، بل هو جزء من عقيدة الاستعمار الصّهيوني المستمرّة منذ النّكبة عام 1948، حيث يسعى الاحتلال إلى قطع علاقة الفلسطينيّين بأرضهم وتاريخهم من خلال مصادرة الأماكن الأثرية وسرقة الأرشيفات والكتب والفنون.
كما وتطرّق إلى ضعف دور منظّمة اليونسكو في توثيق وحماية المواقع المستهدفة، وعدم اتخاذ مواقف فعّالة لإدانة الإبادة الثّقافية التي تطال مدينة غزة، التي تعدّ رابع أقدم مدينة حضارية في التاريخ.
وطالب قراقع اليونسكو بتشكيل قمة ولجنة دولية لمناقشة ما تعرضت له القطاعات الثقافية في غزة، وبممارستها لنفس الدور الذي لعبته في الحرب الأوكرانية الرّوسية، من خلال التّأثير على المواقف الدّولية للحفاظ على الموروث الثقافي، ودعا لتشكيل محكمة خاصة لمحاسبة مجرمي الحرب الذين استهدفوا القطاعات الثّقافية والتّراثية، كما حدث في يوغسلافيا.