تجنّبا لـ"حرب إقليمية": الأمم المتحدة تدعو لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة
شدّدت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، على الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار في كل من لبنان وغزة، لمنع اندلاع نزاع إقليمي أوسع، تكون له انعكاسات على العالم بأسره.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن "وقفا لإطلاق النار مدعوما بعملية سلام ذات معنى... هو الطريقة الوحيدة لكسر دوامة العنف والكراهية والمعاناة".
وشدد في مستهل الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية التابعة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على أن وقف إطلاق النار وحده، قادر على "منع اندلاع حرب إقليمية كبيرة، تحمل تداعيات عالمية".
وجاءت تصريحاته في ظل تصاعد الحرب الإسرائيلية التي تستهدف لبنان، حيث استشهد أكثر من 1300 شخص، ونزح نحو مليون منذ أواخر أيلول/ سبتمبر، بحسب مسؤولين لبنانيين.
وقال غراندي: "لعلكم رأيتم الصور وسمعتم الأرقام، مئات آلاف النازحين داخل لبنان يسعون إلى فترة استراحة من الضربات الجوية الإسرائيلية".
وأضاف: "مرة أخرى، بات التمييز بين المدنيين والمقاتلين، أمرا لا معنى له تقريبا".
وندد غراندي الذي عاد للتو من لبنان وسورية، بالهجمات التي تؤثر على العاملين في مجال الإغاثة.
وأشار إلى موظفَين في المفوضية قُتلا بضربة إسرائيلية على لبنان الشهر الماضي، وإلى 226 موظفا في "أونروا"، استشهدوا في غزة خلال العام الأخير.
وقال "لا يمكننا القبول باعتبار حياة العاملين في المجال الإنساني مجرّد أضرار جانبية أو الأسوأ، تصويرهم على أنهم مذنبون أو متواطئون".
ولفت غراندي على وجه الخصوص إلى معاناة اللاجئين السوريين الذي هربوا من الحرب الأهلية في بلادهم، ولجأوا إلى لبنان ليجدوا أنفسهم مضطرين للفرار مرة أخرى.
وعاد كثيرون إلى سورية، حيث توجّه أيضا لبنانيون وغيرهم، هربا من الضربات الإسرائيلية.
وتفيد المفوضية بأن 276 ألف شخص عبروا الحدود حتى الآن، 70 في المئة منهم مواطنون سوريون. وتشير السلطات اللبنانية إلى أن العدد يتجاوز 400 ألف.