"الحكم المحلي" و"UNDP" يبحثان مع الشركاء والمانحين مخرجات دراسة مسحية لواقع قطاع النفايات الصلبة في غزة

عقدت وزارة الحكم المحلي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي/برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني "UNDP"، ورشة عمل خاصة لمناقشة نتائج الدراسة المسحية لواقع قطاع النفايات الصلبة في قطاع غزة، بالإضافة إلى خطة التدخلات المقترحة لإعادة الترميم، التي أعدها البرنامج الإنمائي بالتعاون مع الوزارة.

حضر اللقاء كل من: وزير الحكم المحلي سامي حجاوي، والممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سارة بول، والمدير العام لصندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية محمد الرمحي، وممثلين عن الوزارات والهيئات الشريكة ذات العلاقة، فضلاً عن مجموعة العمل القطاعية من المانحين العاملين في القطاع ومجالس الخدمات المشتركة المعنية.

وتضمنت الدراسة المسحية عدة محاور رئيسية، تمثلت في حصر الأضرار وتقديرها: تقييم الأضرار التي لحقت بقطاع النفايات الصلبة.

تقدير حجم التدمير: تحليل حجم التدمير الذي تعرض له القطاع.

الخطة الإغاثية المقترحة: وضع خطة إغاثية بناءً على تحليل الاحتياجات الحالية.

وأشار الوزير حجاوي إلى أن الحكومة الفلسطينية تولي أهمية بالغة لقطاع النفايات الصلبة، كونه يمثل تحديًا كبيرًا يواجه السكان والنازحين في القطاع، خاصة في ظل تداعياته السلبية على الصحة العامة والبيئة والمجتمع المحلي. وأكد ضرورة وضع خطط مهنية وعملية لمعالجة هذه التحديات.

كما تناول حجاوي الأوضاع الصعبة في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بقطاع النفايات الصلبة، مشيرًا إلى التدمير الكبير الذي لحق بالآليات والمعدات المخصصة لجمع النفايات وترحيلها. وأوضح أن منع وصول الطواقم الميدانية إلى المكبات فاقم معاناة السكان، ما أدى إلى انتشار الأمراض والقوارض.

وأوضح الوزير أن الوزارة ستستخدم نتائج هذه الدراسة لتوجيه المانحين وتجنيد الأموال من القنوات الدولية لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لبناء منظمة إدارة النفايات الصلبة في غزة، بالتوازي مع تطوير هذا القطاع في الضفة الغربية.

من جانبها، أكدت سارة بول أن المنسق المقيم للأمم المتحدة قد عهد إلى برنامج "UNDP" بمسؤولية القيادة المشتركة لجهود الأمم المتحدة في إدارة النفايات الصلبة في غزة، من خلال فريق عمل إدارة النفايات الصلبة.

وأضافت بول: "حتى الآن، تمكنا من إزالة أكثر من 160 ألف طن من النفايات، ونجحنا في إدخال 15 حاوية معدنية للنفايات التي لم تدخل منذ بداية الحرب". وأكدت استمرار البرنامج في تأهيل الآليات المتضررة وتوظيف عمال لجمع النفايات ونقلها، بالإضافة إلى إزالة النفايات من مجاري الأودية وأماكن تجمع النازحين استعدادًا لفصل الشتاء.

كما أكدت بول أهمية تنسيق الجهود بين جميع أصحاب المصلحة، مشيرة إلى أن التعاون هو العنصر الأساسي لتعظيم الأثر ومنع النتائج الكارثية على الصحة العامة والبيئة في قطاع غزة.