طبيب يكشف لراية تفاصيل مروعة عن مجازر الاحتلال وسط قطاع غزة

استشهد 4 مواطنين وأصيب نحو 70 آخرين، الليلة، في قصف نفذته طائرات الاحتلال لخيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حيث اندلعت النيران في عدد من الخيام جراء القصف.

المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى د. خليل الدقران، قال إن جيش الاحتلال يقوم بهجمة مسعورة على المحافظة الوسطى منذ صباح أمس، حيث يستهدف النازحين في كل مكان، وارتكب العديد من المجازر بحق المدنيين.

وأكد الدقران في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية، أن الاحتلال استهدف خيمة للنازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى أدى لسقوط 4 شهداء وعدد من الجرحى، وانتشرت النيران في حوالي 50 خيمة داخل المستشفى.

وأوضح أن النيران امتدت إلى معظم الخيام الملاصقة للخيمة المستهدفة مما أدى إلى زيادة أعداد المصابين، وأتى ذلك في وقت استقبال المستشفى 23 شهيدا وأكثر من 90 إصابة جراء استهداف مدرسة بمخيم النصيرات.

وبيّن الدقران أن مستشفى شهداء الأقصى ومشفى العودة استقبلا 40 شهيدا وأكثر من 150 إصابة منذ صباح أمس، مؤكدا أن المشفى لا يستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الجرحى وخاصة أن المشفى ممتلئ بالكامل.

وأشار إلى أن أعداد المصابين بمستشفى شهداء الأقصى يفوق القدرة السريرية بـ 4 أضعاف، وهو ما دفع إلى تنويم المرضى والجرحى في الممرات الداخلية والخارجية وفي الخيام الموجودة داخل ساحات المشفى.

وأكد الدقران أن المستشفى يعاني من قلة الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل كبير وخاصة بعد قيام جيش الاحتلال بإغلاق المعابر وإطباق الحصار على المشافي، في ظل استمرار ارتكاب المجازر والقتل والتدمير.

وردا على بيان جيش الاحتلال، أوضح أن الاحتلال يستهدف مشافي قطاع غزة منذ بداية العدوان ولا يفرق بين مستشفى ومكان للنازحين أو مدارس، وقام بإخراج 23 مستشفى عن الخدمة وما زال يقصف في كل مكان.

وشدد على أن كل المتواجدين داخل مستشفى شهداء الأقصى هم من النازحين، كما أن المحافظة الوسطى ممتلئة بالنازحين بعد اعتبار جيش الاحتلال اعتبارها منطقة إنسانية آمنة، ويقوم باستهدافهم في المحافظة باستمرار.

وأضاف الدقران في حديثه لـ "رايـــة"، ان الاحتلال قام باستهداف النازحين دون سابق إنذار مما أدى لزيادة عدد الشهداء والمصابين بساحة المستشفى، لافتا إلى أن الاحتلال استهدف ساحات مستشفى شهداء الأقصى 8 مرات.

وأشار إلى أن المستشفى هو الوحيد في المحافظة الوسطى ويقدم الخدمات الصحية لجميع المواطنين خاصة وأن المحافظة يعيش فيها حوالي مليون شخص، أي أن أعداد السكان تضاعف 3 مرات عما كان قبل بدء العدوان.

وأكد الدقران أن مستشفى شهداء الأقصى يعيش ظروف صعبة جدا، في ظل نقص الأدوية والمستلزمات، تزامنا مع وصول أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى إلى المستشفى يوميا، إضافة إلى المرضى بشتى الأمراض.