"هآرتس" تكشف هدف العملية العسكرية شمال غزة
نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، قولها عن كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن حكومة بنيامين نتنياهو تسعى نحو ضم تدريجي لأجزاء كبيرة من قطاع غزة، مع إيلاء اهتمام ثانوي لصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
ويرى هؤلاء المسؤولون أن احتمالية التوصل إلى اتفاق باتت شبه معدومة، خاصة منذ توقف المحادثات الدولية بهذا الشأن.
وأضاف المسؤولون أنه خلال المحادثات المغلقة، يدور الحديث حول أن فرصة الاتفاق على الصفقة تبدو ضئيلة الآن، كما أنه منذ توقف المفاوضات حول الصفقة، لم تكن هناك محادثات حول هذا الموضوع مع الأطراف الدولية.
ونقلت هآرتس عنهم: "بالإضافة إلى ذلك، لم يتم إجراء أي نقاش داخلي من قبل المستوى السياسي مع كبار المسؤولين الأمنيين حول وضع الأسرى منذ فترة طويلة".
وكشفت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي كان يستعد لتوغل واسع النطاق في شمال القطاع بعد فشل المحادثات حول الصفقة، بهدف الضغط على حماس للعودة إلى طاولة المفاوضات.
ولكن في النهاية تقرر تحويل ثقل القتال إلى "الجبهة الشمالية" في مواجهة حزب الله.
ورغم "عدم وجود معلومات استخبارية تبرر ذلك" شرعت الفرقة 162 بعملية عسكرية واسعة النطاق في جباليا، شمالي قطاع غزة.
وكشفت الصحيفة أنه لم يكن هناك إجماع بين كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية حول إطلاق العملية البرية في شمال قطاع غزة، إذ يعتقد مسؤولون في الجيش والشاباك أن هذه الخطوة "قد تعرض حياة الأسرى للخطر".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن "الجنود الذين دخلوا جباليا لم يواجهوا مقاومة من مقاتلي حماس وجهًا لوجه".
ولفتت إلى أن الشخص الذي دفع نحو تنفيذ هذه العملية كان قائد المنطقة الجنوبية، يارون فينكلمان، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحرب.
ومنذ نحو 9 أيام أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله البري في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وهي العملية الثالثة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث كانت الأولى في ديسمبر/كانون الأول من العام الماض، والثانية في مايو/آيار هذا العام.