الجالية الفلسطينية والتجمع الفلسطيني في بريمن ينظمان ندوة حول انتهاك اسرائيل للقانون الدولي
نظمت الجالية الفلسطينية في مدينة بريمن الألمانية والتجمع الفلسطيني للوطن والشتات بالتعاون مع الجمعية الألمانية الفلسطينية، أمس الاربعاء، ندوة سياسية حول انتهاك اسرائيل للقانون الدولي عبر مواصلة احتلالها للأراضي الفلسطيني وحرمان الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه إضافة إلى العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة وكافة الأراضي الفلسطينية.
ورحب رئيس الجالية الفلسطينية في مدينة بريمن الألمانية، المفوض العام للتجمع، سامر بلال أصلان، بمشاركة السياسيين والمثقفين وممثلي الاحزاب الالمانية، مؤكداً أهمية هذه الندوة التي تأتي في ظروف استثنائية تمر بها القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية في غزة أمام مرأى ومسمع العالم.
وشدد اصلان على انتهاك اسرائيل للقانون الدولي الإنساني من خلال حربها على غزة وتغولها الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس ضاربة بعرض الحائط كل القرارات الدولية.
وأدار الندوة الدكتور صلاح زقوت مدير المعهد الأوكراني العربي للعلاقات الدولية وقال ان اسرائيل لم تنتهك فقط القانون الدولي الإنساني بل انتهكت العلاقات الدولية، هذه العلاقات بين الدول التي تحكمها مبادئ وأسس وضعتها اتفاقيات، تارة تنتهك لبنان وتارة اخرى دمشق وتارة اليمن من خلال القصف الجوي والقتل للمدنيين ولازال الحبل ع الجرار كما يقول المثل الدارج.
وأشار زقوت إلى أن القانون الدولي يقتصر على تنظيم العلاقات السياسية في وقت السلم والحرب، وأهم أسس العلاقات هي مبدأ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحظر استخدام القوة وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية ولكن اسرائيل لم تلتزم بأي من هذه الاسس أضرت بالعلاقات الدولية بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
وعرج زقوت إلى ازدواجية المعايير في الإعلام الألماني حول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي الفلسطيني مستائلاً هل ذلك ينم عن جهل النخب السياسة والإعلام الالماني
واختتم زقوت حديثه بالقول أن الاستراتيجيات و الأفكار الحاكمة للعلاقات الدولية تمثل مقياسا لرصد تحولات طبيعة النظام الدولي أي أن المتغيرات الدولية ستبقى في ارتباط وثيق بأسس العلاقات فيما بين الدول طالما أن العلاقات الدولية تزداد تشابكا و تعقيدا طالما مازالت القضايا الدولية الحساسة، القضية الفلسطينية وحرب الابادة على غزة والتي تنذر العالم بحرب عالمية من نوع جديد.