نائب لبناني يكشف لراية أعداد النازحين في لبنان وأماكن تحركاتهم

قال النائب في مجلس النواب اللبناني د. عبد الرحمن البزري، إن دولة الاحتلال تستمر في عدوانها على لبنان، وهو يتصاعد لكي يصل إلى أهداف مختلفة، وبالتالي يستهدف أماكن مكتظة بالمدنيين وينتهج أسلوب التدمير.

وأكد البزري في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية، أن محاولة التقدم البري في جنوب لبنان يبدو أنها حتى الآن لم تكن موفقة، وتمكن حزب الله والمقاومة اللبنانية من التصدي لها، وما زال الحزب قادر على ضرب الصواريخ.

واعتبر أن التصعيد العسكري مستمر في ظل الغطاء الدولي الذي يتمتع به الاحتلال وتحديدا الأمريكي؛ وكمية الذخائر التي يملكها والإمكانيات الموضوعة بين يديه ستسمح باستمرار حربه وعدوانه على لبنان لفترة طويلة قادمة.

وأشار البزري أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سياسة الاغتيال السياسي في لبنان وهو نموذج مختلف ومتقدم في الحروب ولم نشهد له سابقا، وربما ينم عن عدم إنجاز شيء بري، ويستخدم هذا الأسلوب لاستمرار عدوانه وتأكيد قدرته.

وأضاف أن عنوان الحرب على لبنان هو "إعادة مستوطني الشمال إلى بيوتهم" ولكن النتيجة الواضحة حتى الآن هو المزيد من إجلاء المستوطنين من الشمال ومناطق أخرى، وهذا يعني أن الهدف المعلن يخفي وراءه أهداف أخرى.

وشدد النائب بمجلس النواب اللبناني في حديث لـ "رايـــة" أن هناك ضوء أخضر حقيقي أعطي للاحتلال لكي ينفذ عدوانا كبيرا وشاملا أبعاده وأهدافه أبعد بكثير من مجرد عودة المستوطنين إلى مناطق شمال فلسطين المحتلة.

أعداد النازحين اللبنانين وأماكن نزوحهم

وبيّن البزري أن مليون لبناني أو أكثر تحركوا من منازلهم خاصة في الجنوب والبقاع، والغالبية ممكن تركوا منازلهم بالجنوب توجهوا شمالا، إما باتجاه صيدا أو بعض مناطق جبل لبنان والعاصمة وطرابلس وعكار وغيرها.

وأوضح أن جزء من سكان البقاع اللبناني توجه شمالا وجزء آخر منهم توجه نحو سوريا، معتبرا أن حركة اللبنانيين باتجاه سوريا هي "حركة كثيفة" بالفعل، ولكن الغالبية العظمى من تحركات اللبنانيين كانت داخل لبنان.