وقفة دعم وإسناد للمعتقلين في طولكرم
اعتصم ذوو المعتقلين، وممثلو القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الرسمية والشعبية، في محافظة طولكرم، اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة، دعما وإسنادا للمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المعتصمون صور المعتقلين، مؤكدين ضرورة الضغط لإنقاذ حياتهم والإفراج عنهم.
وأكد المعتصمون، أن قضية المعتقلين هي قضية وطنية جامعة لشعبنا وتحتاج إلى جهد أكبر للإفراج عنهم، في ظل ما يعانونه من ويلات السجن وممارسات الاحتلال القمعية بحقهم والتي زادت وتيرتها بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 2023.
وقال محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، إن يوم اعتصام المعتقلين جزء أصيل من فعاليات العمل الوطني في المحافظة، وقد أُقر عبر سنوات طويلة نتيجة فهم دور المعتقلين والحركة الأسيرة وما تعنيه للشعب الفلسطيني.
وأكد وقوف مكونات محافظة طولكرم وفعالياتها إلى جانب معتقلينا، الذين يواجهون ظروفاً صعبة ومعقدة، خاصة مع مرور عام على عدوان الاحتلال على أهلنا في قطاع غزة وفي ربوع هذا الوطن كافة، مشددا على أن كل ما تقوم به إدارات سجون الاحتلال لن ينال من عزيمة معتقلينا وثباتهم وصمودهم.
وأشار طقاطقة إلى أن الشعب الفلسطيني ما زال ملتفا حول المعتقلين ويؤمن بقيم هذه الفئة ومبادئها، وهي جزء أصيل من ثوابتنا الوطنية،
ووجه دعوة إلى المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية للتحرك الفوري للإفراج عنهم، إذ يتعرضون لانتهاكات تخالف قوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وجميع المواثيق والأعراف الدولية.
بدوره، قال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، إنه بعد مرور عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتغول الحكومة الإسرائيلية وتنهش في أجساد المعتقلين بسياساتها العنصرية وتتكالب عليهم، مع وجود 11 ألفا يعيشون في ظل هذه الظروف الصعبة، التي تتزامن مع ما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية مسعورة، واعتقال 1500 معتقل تم زجهم في معتقل "سيديه تيمان"، إضافة إلى عشرات الشهداء الذين لم تعلن عنهم حكومة الاحتلال، التي استغلت عدم تدخل المؤسسات والمنظمات الدولية بموضوع المعتقلين بسبب التعنت الإسرائيلي.
وأشار إلى أن المعتقلين يتعرضون لأبشع أنواع الجرائم الموجهة من حكومة الاحتلال بدعم وإشراف من المتطرف بن غفير الذي اقتحم فجر أمس الأول معتقل "عوفر"، وأشرف على تكسير المعتقلين وإذلالهم بنفسه.
وأوضح النمر أن المعتقلين لم يمر يوم عليهم دون ضرب وقتل وتكسير وتجويع وسحب كل منجزات الحركة الأسيرة التي تحققت منذ أكثر من 100 عام، فالمعتقلون يكادون يخرجون أحياءً، وهم محرومون من مقومات الحياة، فبالكاد يحصل المعتقل على القليل جدا من الماء والطعام، والمعظم منهم نقص الكثير من وزنه ما بين 40- 50 كيلو غراما، فضلا عن الأمراض المستشرية في أجسادهم وآخرها مرض سكابيوس الجلدي.
وأضاف: "آن الأوان من مجتمعنا الفلسطيني والمؤسسات والفصائل لأن تتوحد وتعلن إستراتيجية جديدة لتحرير هؤلاء المعتقلين من السجون، خاصة في ظل الممارسات التعسفية بحقهم".
وأعربت والدة المعتقلين أحمد وحمزة الحافي من طولكرم، عن قلقها على نجليها في ظل انقطاع الاتصال بينهم، بسبب منع الاحتلال تواصل المعتقلين مع ذويهم أو زيارتهم، وهما يقبعان في سجن مجدو، مشيرة إلى أنهما سيدخلان غدا عامهما الأول في سجون الاحتلال دون محاكمة، وفي كل مرة تتأجل محاكمتهما دون أسباب، موضحة أن أوضاعهما صعبة وينقصهما الكثير من الاحتياجات اليومية من الطعام والشراب والملابس، ولا يعرفون أخبارهما إلا من خلال معتقلين تم الإفراج عنهم من سجون الاحتلال.
بدورها، طالبت والدة المعتقلين مجاهد أبو عصبة الذي اعتُقل منذ عام، وتأجلت محاكمته غيابيا ويقبع في سجن نفحة، كما أن شقيقه عبد الرحمن أبو عصبة حُكم عليه إداريا 6 أشهر في سجن مجدو، الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لزيارة المعتقلين والاطمئنان عليهم في ظل تشديد إجراءات العقاب الجماعي عليهم.