غزة غرقت في ظلام رقمي
تقرير راية يكشف عدد الانتهاكات الرقمية في فلسطين منذ 7 أكتوبر
قالت المنسقة الإعلامية في مركز صدى سوشال المعني بالحقوق الرقمية الفلسطينية نداء بسومي، إن المركز رصد أكثر من 23 ألف انتهاك رقمي على منصات التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني؛ منذ 7 أكتوبر 2023.
وأوضحت بسومي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، إن المنصات التابعة لشركة ميتا "فيسبوك وانستغرام ومسنجر وثريدز وواتساب" شكلّت 56% من الانتهاكات، ثم منصة تيك توك بنسبة 25% ومنصة (X) تويتر سابقا 15% بينما شكلت "ساوند كلاود" نسبة 3.7%.
وأضافت أن الفترة السابقة شهدت أيضا حظر أرقام على واتساب وصلت إلى 700 رقم فلسطيني، 76% من هذه الأرقام لمستخدمين من غزة، وهذا ما شكّل المزيد من التحديات في الاتصال بالانترنت والتواصل مع العالم الخارجي.
غزة غرقت في ظلام رقمي كبير
وتطرّقت بسومي إلى قطع الاتصالات والانترنت خلال حرب الإبادة، مؤكدة أنه تم قطع شبكات الاتصال والإنترنت عن القطاع بشكل كامل 10 مرات، إضافة للقطع الجزئي ببعض المناطق، ما أدى لغرق قطاع غزة في ظلام رقمي كبير.
وأكدت أن الصحفيين لم يكونوا بمعزل عن هذه الانتهاكات، إذ شكّلت الانتهاكات الرقمية بحقهم وبحق المؤسسات الإعلامية نسبة 29% من مجمل الانتهاكات، كما تعرض الصحفيين الفلسطينيين إلى أكثر من 1200 محاولة اختراق لحساباتهم.
وأشارت بسومي إلى ما قامت به منصة "فيسبوك" في أول أسبوعين من الحرب، إذ أعلنت المنصة أنها حذفت 900 ألف منشور متعلق بالحرب "حماس إسرائيل" كما أسمتها، لافتة إلى أن عدد 23 ألف انتهاك هو ما تمكن المركز من رصده.
نقاط إيجابية رقمية خلال حرب الإبادة
وأوضحت المنسقة الإعلامية في مركز صدى سوشال، أن الفترة الماضية شهدت نقطتين ايجابيتين؛ الأولى إزالة الحظر عن كلمة "شهيد" على منصات شركة ميتا، والثانية إزالة الحظر عن مصطلح "فلسطين من البحر إلى النهر".
شددت بسومي على أن إزالة الحظر جاء بعد الضغوطات الكبيرة التي مارستها المؤسسات الفلسطينية والدولية وعقدها جلسات اجتماع مع مجلس الإشراف واجتماعات دورية، إضافة إلى حملات الضغط التي حدثت خلال الحرب.
انتهاكات رقمية ضد المناصرين
كما تم تسجيل انتهاكات رقمية بحق المحتوى باللغات الأخرى غير العربية، من إندونيسيا وماليزيا وإسبانيا وتركيا بالإضافة إلى الانجليزية في الولايات المتحدة، إذ شهدنا حذف المحتوى المؤيد للفلسطينيين ويدعم حقهم ويرفض الحرب.
وتابعت بسومي: "شهدنا أيضا حذف صفحات مليونية لحسابات نشطاء خارج فلسطين بناء على تضامنهم مع فلسطين (..) الشكل الأكبر كان موجه ضد مناصري فلسطين حول العالم، كما شهدنا حملة ملاحقة للمناصرين لفلسطين".
تحريض رقمي كبير ضد فلسطين
ولفتت إلى أن منصات التواصل الاجتماعي شهدت تحريضا كبيرا ضد فلسطين خلال عام الإبادة الجماعية، إذ بلغ عدد المنشورات التحريضية أكثر من 80 ألف منشور تحريضي ضد الفلسطينيين ومناصري القضية الفلسطينية.
وبيّنت أن دولتين اتخذتا قرارين ضد الانتهاكات الرقمية بحث المحتوى الفلسطيني وهي "تركيا وماليزيا"، الأولى اتخذت قرارا بإغلاق منصة انستغرام وتم إغلاقها لفترة طويلة حتى استجابت شركة ميتا وخضعت لقرار تركيا.
ضعف الجهود الرسمية الفلسطينية
وأكدت بسومي على أن فلسطين تعاني من ضعف واضح في الجهود الرسمية في الضغط على منصات التواصل الاجتماعي، كما تعتبر شركة "ميتا" أن فلسطين ضمن النطاق الإسرائيلي، وتستجيب فقط للطالبات الإسرائيلية.
ودعت الحكومة الفلسطينية للدفاع عن الحقوق الرقمية على اعتبار أن "ميتا" تعترف بوجود الحكومة وتتلقى طلبات منها، مع ذلك هناك بالفعل ضعف بهذا الاتجاه.
للإطلاع على التقرير الكامل لمركز "صدى سوشال" لاستنساخ أدوات الإبادة على الفلسطينيين رقميا اضغط هنا