عام وكأنه الدهر.. كيف يستذكر سكان غزة العام الأول للحرب؟
أكملت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، عامها الأول، في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته البرية والجوية والبحرية على مختلف المناطق، كما يستمر الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ اليوم الأول.
الصحافية من شمال غزة هداية عصمت حسنين، وصفت الأوضاع التي جرت وما زالت تجري بأنه "دهرا تخفي بصورة عام" إذ عايش المواطن الغزي ما لا يمكن أن يظنه في حياته من صنوف العذاب والتشريد والقتل والتجويع.
وأكدت حسنين في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أنه بعد مرور عام؛ ما زلنا في هذه الإبادة مستمرة وما زالت المشاهد المروعة تحدث في قطاع غزة، وكل السكان مليئين بندبات الحرب من فقد وحرمان وتجويع وتشريد ونزوح.
وأوضحت أن لكل منطقة في قطاع غزة خصوصية في هذا الألم الذي تعيشه، إذ يعاني النازحين في جنوب القطاع الذين تركوا بيوتهم في الشمال ويتمنون العودة إليها، بينما يعاني أهالي شمال غزة من الجوع والحرمان والقتل.
وأشارت حسنين إلى أن المواطنين في غزة عادوا للحياة البدائية التي لم يكونوا ليعرفونها لولا تجربتها، وبالتالي هناك مشاعر تختلف بين منطقة وأخرى، ولكن الكل يتألم بطريقة ما، إذ أن المصابين والمرضى لديهم أيضا معاناة.
وشددت على أن المواطنين في القطاع لديهم الإيمان بأن غزة سوف تعود وستعمرها "ولو بعد حين"، وأحاديثهم تختصر جزء من الألم الذي يعيشونه داخل الخيام، وفي ذات الوقت لسان حالهم يقول "لم يعد لدينا شيء لنخسره".
ولفتت حسنين في حديثها لـ "رايـــة" إلى أنه بعد مرور عام على العدوان؛ هناك خليط من المشاعر المركّبة لدى السكان في قطاع غزة الذين يأملون أن تنتهي هذه الحرب وأن تتغير الأحوال إلى الأفضل وأن تعود غزة لأبنائها.
ويواصل الاحتلال عدوانه منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 41,870 مواطنا، وإصابة 97,166 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
وفي مقابلة مع الصحافية هداية عبر الفيديو المرفق؛ تتحدّث عن تفاصيل جديدة عن حياة المواطنين في قطاع غزة مع مرور عام كامل على بدء حرب الإبادة، وطبيعة حياة النزوح والتشريد والفقد وصعوبات الحياة وعمل الصحفيين.