استشهاد يعقوب إسماعيل منسق مشاريع مؤسسة ريفورم متأثرا بجراحه في قطاع غزة
بقلوب يعتصرها الألم والحزن، تلقينا نبأ استشهاد زميلنا يعقوب إسماعيل منسق مشاريع المؤسسة، متأثرا بجراح قد اصيب بها بداية الاسبوع المنصرم، وقد عمل الشهيد يعقوب اسماعيل منسقا لمشروع الحماية والاستعداد الذي يستهدف رفع وعي الجمهور الفلسطيني في غزة، حول الاستعدادات الواجبة في ظل العدوان الاسرائيلي المستمر على غزة منذ ما يقارب العام.
يأتي العدوان الاسرائيلي هذا ضمن سلسلة طويلة من الجرائم التي تستهدف الانسان الفلسطيني على وجه العموم، وتستهدف خاصة، الناشطين الحقوقيبن، وموظفي الحماية، ومتطوعي الإغاثة، وذلك لاضعاف مناعة المجتمع الفلسطيني، وضرب مقومات صموده.
إن أسرة مؤسسة REFORM بأكملها تتوجه بخالص التعازي والمواساة لعائلة الزميل الشهيد يعقوب، وتعرب عن عظيم مشاعر الاسى والحزن بفقدان يعقوب الذي سطر نموذج للعطاء في فترة عمله مع المؤسسة.
إن المؤسسة اذ تنعى أحد كوادرها فإنها تدين بكل معاني الادانة، حرب الابادة المستمرة على شعبنا، وتطالب المجتمع الدولي بضرورة لجم دولة الاحتلال وتحميلها المسؤولية الكاملة عن جرائمها، لجهة وقف سيل الارواح التي تزهق يومياً جراء هذه الحرب.
إن استمرار فشل المجتمع الدولي في وضع حد لهذه المآسي وتغافله عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني ينذر بمزيد من الانتهاكات لحقوق العاملين في الحقل الإنساني، ويكسر كل القواعد التي اصطلح عليها في اوقات الحروب، حيث بات قطاع غزة المكان الأكثر خطرا حتى على العاملين في المؤسسات الإنسانية مما يعكس انتهاكا واضحا وصريحا لكل الأعراف والقواعد الإنسانية.
إن صمت العالم أمام هذه المآسي وازدواجية معاييره، وتغافله عن انتهاكات القانون الدولي الانساني والمنظومة الحقوقية الخاصة بتحييد المدنيين والعاملين في الحقل الانساني، يشكل وصمة في التاريخ الانساني، ويشرعن تجاوز القانون الدولي في نزاعات مختلفة.
نسأل الله عز وجل أن يتغمد الشهيد يعقوب وكافة شهداء العمل الانساني بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. لروح فقيدنا الرحمة والسلام، ولعائلته وكل أحبائه خالص الدعوات بالصبر والثبات في مواجهة هذا الفقد الأليم.
ملاحظة: ستقيم المؤسسة بيت عزاء باستشهاد الزميل يعقوب اسماعيل في قاعة جمعية الاتحاد النسائي العربي- البيرة ط٣. شارع المدارس مقابل بلدية البيرة وذلك يوم الاثنين الموافق ١٠.٧. ٢٠٢٤ من الساعة الرابعة مساء - السابعة مساء.