الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:34 AM
الظهر 11:23 AM
العصر 2:26 PM
المغرب 4:54 PM
العشاء 6:11 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4
إصابة 3 أطفال إثر إلقاء الاحتلال قنبلة على عيادة تشهد حملة تطعيم لشلل الأطفال شمال مدينة غزة

مرضى غزة يموتون بـ”صمت مؤلم”.. هكذا يحاربهم الاحتلال بسلاح الحصار وتدمير المشافي

يهدد خطر الموت آلاف المرضى في قطاع غزة، بسبب عدم توفر العلاج اللازم لهم في مشافي القطاع المدمرة والتي تفتقر للمعدات والأدوية اللازمة، بسبب الحرب المستمرة التي تنفذها دولة الاحتلال، منذ نحو عام، بعد أن قضى الكثير من هؤلاء المرضى في “صمت مؤلم” بسبب الحصار والحرب وحرمانهم من العلاج بالخارج.

وركز تقرير أصدره المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، على حرمان آلاف المرضى والجرحى من حقهم في السفر لتلقي العلاج خارج قطاع غزة.

وقد توقفت عملية نقل المرضى للعلاج بالخارج، منذ أن قامت قوات الاحتلال قبل نحو خمسة أشهر بإغلاق معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة ومصر، والذي كان ينقل منه الجرحى والمرضى للعلاج في مشاف خارجية، لعدم توفر العلاج اللازم لهم في مشافي غزة، التي تعاني من نقص في الإمكانيات والأدوية، بسبب الحرب المستمرة.

وأكد المركز الحقوقي أن منع الحالات الحرجة من السفر الفوري “تسبب بوفاة المئات منها بصمت مؤلم، بعد رحلة عذاب داخل أروقة المرافق الصحية المنهارة، نتيجة استمرار العدوان الحربي”، لافتا إلى أنه كان بالإمكان انقاذ حياتهم لو سُمح لهم بالسفر والوصول إلى العلاج في الوقت المناسب.

وأشار إلى أن دولة الاحتلال “خلقت واقعاً كارثياً وبيئةً غير إنسانية تقتل مرضى قطاع غزة بلا أي رحمة”، وقال وهو يشرح الأوضاع القائمة في غزة “فلا مستشفيات مجهزة تستقبلهم بعد تدمير معظمها، وقتلها والتنكيل بالعاملين الصحيين فيها، وترك المتبقي منها بلا دواء ومستلزمات وأجهزة طبية بسبب القيود على دخولها”.

وأوضح أنه مع بدء هجماتها الحربية في أكتوبر 2023، منعت قوات الاحتلال آلاف المرضى من السفر عبر معبر بيت حانون “ايرز” للعلاج أو لاستكمال العلاج في مستشفيات الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، ما تسبب بتدهور أوضاعهم الصحية.

وأشار إلى تمكن عدد محدود من المرضى يقدر بـ 4895 مريضاً من السفر عبر معبر رفح وفق آلية كانت تتحكم بها القوات الإسرائيلية قبل سيطرتها عليه وإغلاقه بشكل كلي في شهر مايو من العام الحالي.

وقال إنه في الوقت الراهن تتبع سلطات الاحتلال آلية سفر عقيمة، حيث سمحت خلال الشهور الخمسة الماضية بسفر 216 مريضاً فقط، رافقهم 318 من ذويهم إلى دول عربية كالإمارات ومصر والأردن.

ونقل المركز في تقريره عن الطبيب هاني الفليت رئيس قسم الأطفال في مستشفى شهداء الأقصى، قوله حول أهمية تحويل حالات حرجة من الأطفال تعجز المستشفيات في قطاع غزة عن علاجهم “لدينا داخل قسم الأطفال عدد من الحالات المرضية لأطفال يحتاجون خدمات علاجية متقدمة غير متوفرة في قطاع غزة حتى في الفترة التي سبقت العدوان الحالي”.

ويضيف “الآن هنالك تهديد حقيقي على حياة الحالات الموجودة في القسم، خصوصاً الأطفال الذين يُولدون بعيب خلقي في القلب، حيث كان يجري تحويلهم مباشرةً إلى مستشفيات الضفة الغربية، لعدم توفر جراحين متخصصين في مستشفيات القطاع”.

وتابع “أيضاً كان يجري تحويل مرضى السرطان من الأطفال، والأطفال الذين يعانون من الروماتيزم، فهم بحاجة لعلاج كيميائي وبيولوجي غير متوفر في قطاع غزة”.

وأكد هذا الطبيب أنه على أثر ذلك توفي العديد من الأطفال نتيجة عدم توفر علاجات لهم أو تدخلات جراحية مناسبة لحالاتهم، نظراً لعدم وجود أطباء متخصصين والإمكانيات المحدودة بسبب انهيار منظومة عمل المستشفيات، وأضاف “لذا فنحن نتعامل مع الحالات الحرجة بما هو متوفر على المستوى الدوائي إلى حين حصول هؤلاء الأطفال على موافقة للسماح بسفرهم لتلقي العلاج في الخارج”.

ومن بين هؤلاء المرضى هناك نحو 10 آلاف مريض بالسرطان بحاجة لاستكمال علاجهم، منهم 4200 سيدة مريضة، ونحو 750 طفلاً، وآخرون مصابون بأمراض خطيرة أخرى، في الوقت الذي يتم تشخيص نحو 200 حالة مرضية شهرياً بالسرطان.

وقد سُجل وفاة 436 مريضاً بالأورام حتى نهاية يوليو 2024، فيما توفي نحو 650 من أصل 1400 مريض بالكلى، بعد عدم تمكنهم من إجراء عمليات الغسيل الكلوي، وعدم تحويلهم للعلاج بالخارج، بالإضافة إلى كثير من المرضى ماتوا بصمت دون التمكن من رصد حالتهم.

يُشار إلى أن قوات الاحتلال نفذت نحو 1000 من الهجمات الحربية على المنشآت الصحية في قطاع غزة، كما ساهمت بفرض ظروف مأساوية لما تبقى من هذه المنشآت، تضمنت انقطاع التيار الكهربائي، ونقصاً مزمناً في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات، إضافةً إلى العجز في الادوية والأجهزة الطبية المتخصصة والأدوات المساعدة في العمليات الجراحية، وبات حاليا يعمل 17 مستشفى جزئياً من أصل 35 كانت تعمل قبل العدوان، بنسبة إشغال أسرة بلغت 439%.

Loading...