خاص| ما تداعيات اغتيال نصر الله على عدوان الاحتلال في غزة؟

خاص - راية

حذر الكاتب والمحلل السياسي د. طلال أبو ركبة، من خطورة ما يُحيكه الاحتلال لسكان قطاع غزة، خلال الفترة المقبلة، بالتوازي مع استمرار حرب الإبادة منذ نحو عام، وأيضا العدوان على لبنان.

وقال أبو ركبة لـ"رايــة" إن الإنجازات التي حققتها إسرائيل مؤخرا في لبنان، فتحت شهية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف في إسرائيل، لارتكاب المزيد من المجازر والجرائم.

وبحسب أبو ركبة، إسرائيل نجحت في تحقيق تفوق ونجاح نوعي في لبنان عبر اغتيال قيادات المقاومة آخرهم حسن نصرالله، وتحاول أن تجر هذا النجاح على قطاع غزة كي تحقق ما تصبوا له وهو استعادة صورة الردع على مستوى الإقليم وتحقيق صورة النصر الكامل لتحقيق المخططات والرؤى الإسرائيلية بخصوص القضية الفلسطينية أو دورها في الإقليم.

وذكر أن خطاب نتنياهو أمام الأمم المتحدة حدد ما تريده إسرائيل، إذ تحاول الانتصار في هذه المعركة سواء على مستوى حسم الصراع وعلاقتها بالإقليم وسيطرتها عليه.

وأضاف: إسرائيل تسعى للهيمنة على الإقليم بدون معارضة، وتحاول بتر كل أطراف محور المقاومة في لبنان واليمن والعراق وسوريا وإيران أيضا ومن قبلهم في غزة.

ونوه إلى أن إسرائيل ما زالت لم تحقق أي شيء في قطاع غزة على صعيد صورة النصر المطلق والتي حددها نتنياهو بثلاثة أهداف أساسية أولها تفكيك قوة المقاومة العسكرية واستعادة الأسرى وإنهاء حكم حماس وتشكيل حكم على المقاس الإسرائيلي.

وتابع: لم تنجح إسرائيل في ذلك حتى الآن لكنها نجحت في إحداث دمار كبير وزج السكان بين حاجز نيتساريم والحدود المصرية.

وأردف قائلا: حتى الآن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها، وتريد حسم المعركة لكن ليس لديها وقت طويل، وستحاول أن تمضي في استكمال مشروعها فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة وإنهاء هذا الصداع المزمن لإسرائيل.

ونبه إلى خطورة "خطة الجنرالات" الهادفة إلى لإفراغ سكان القطاع في الشمال باتجاه الجنوب، وتهجير السكان باتجاه سيناء بالحديث عن الوطن البديل، مشيرا إلى أنه إذا نجح ترامب سيكون عاملا مساعدات على تمرير الرؤية الإسرائيلية.

وبين أن إسرائيل تريد حسم الموضوع بتحويل الفلسطينيين داخل فقاعات سكانية غير متصلة والهيمنة عليها دون أن تسمح لها بالتواصل والتمدد والنشوء بما يعني أن تكون كيانية فلسطينية قابلة للحياة من خلال الاتصال والتواصل فيما بينهم.

وأفاد أبو ركبة بأن إسرائيل تريد حسم المعركة وتحقق نصرا استراتيجيا كما مع حزب الله.

ويرى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيد من العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة، بهدف تحقيق النصر المفقود عبر استهداف عناصر المقاومة بالقطاع.

وأكد أن إسرائيل ذاهبة باتجاه إفراغ شمال القطاع من سكانه عبر "خطة الجنرالات"، حيث بدأت بالحديث الإعلامي عن عودة حماس لتلك المناطق.

وقال إن "إنهاء الحرب مع بقاء حماس هزيمة لإسرائيل، لذا تريد إنهاء الحركة عبر إفراغ شمال الوادي بحجة عمليات تنظيف لبؤر وجيوب المقاومة، ثم استعادة السكان لكن هذا ليس حقيقيا".

وأوضح أن إسرائيل تريد ضم شمال قطاع غزة داخل الأراضي الإسرائيلية، لتلتحق غزة بأخواتها من مدن الداخل، وثم زج الفلسطينين وأن يكون مستقبل الفلسطينيين متصلا بسيناء، بالتالي يتم إنهاء الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية، وهنا تكون إسرائيل قد وجهت ضربة قاضية للمشروع الوطني الفلسطيني وفصائل المقاومة. وفقا له.