خاص| نتنياهو يضع أمريكا بمواجهة إيران.. هل اقتربت الحرب الشاملة؟
خاص - راية
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي محمد جرادات، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، نجح في وضع الولايات المتحدة بمواجهة مع إيران، عادًا أن الحرب الشاملة باتت أقرب من أي وقت مضى.
وقال جرادات لـ"رايـــة" إن اغتيال إسرائيل، الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، جاء تتويجا لجملة من النجاحات الأمنية الكبيرة على المستوى الإسرائيلي الأمريكي الغربي في مواجهة غزة ولبنان ومحاولة فصل الجبهات عن بعضها البعض بعد عام على السابع من أكتوبر.
وأضاف أن هذا الإنجاز الأمني بالوصول إلى نصرالله يأتي تعبيرا عن جرأة نتنياهو وقدرته على القيام بأعمال أمنية وعسكرية.
ووفق جرادات، يحاول نتنياهو من خلال هذه العمليات الضخمة تحقيق مكان تحت الشمس، وهو يرى نفسه الزعيم الأجدر على مستوى الغرب وليس فقط على مستوى دولة الكيان العبري.
واستدرك قائلا: "لكن هذه النجاحات الأمنية والتي كان أكبرها اغتيال نصرالله لم تسكت أصوات الصواريخ وصفارات الإنذار".
وأوضح جرادات أن الاستيراتيجية العسكرية التي يذهب إليها نتنياهو تشبه عملية الهروب إلى الامام، بالتالي هو لا يحقق شيء.
وتابع: أمريكا تقول له (نتنياهو) إنه قتل زعيم القتلة لكن لا نعرف كيف ستثتثمر ذلك استراتيجيا، وهل يمكن مراكمتها للحصول على تحول في مسار الحرب على مستوى غزة ولبنان.
وأردف قائلا: "أصبحنا أمام جبهتين مشتعلتين. إسرائيل تقوم بأعمال كبيرة ثم تطلب مساعدة عاجلة من الولايات المتحدة والغرب"، مؤكدا أن المواجهة التي وصلت ذروتها.
ويرى جرادات أنه لم يعد هناك قواعد اشتباك يمكن النظر إليها، حيث يتم قصف الضاحية الجنوبية، وحزب الله يجد نفسه أمام حرب مباشرة كاملة وإيران تحد نفسها أمام ضغوطات لا تعرف كيف تتجاوزها.
وقال إنه "منذ اغتيال هنية هناك توعد إيراني بالرد، بالتالي باتت أمام استحقاقات لا بد أن تتجاوزها وتجنب المواجهة الشاملة مع أمريكا، لكن نتنياهو استطاع أن يضع أمريكا في مواجهة إيران والحرب الشاملة باتت قريبة جدا".
ويعتبر أن وضع حزب الله الآن أفضل من عام 2006، حيث استطاع الحزب أن يراكم قوة صاروخية وعسكرية كبيرة في لبنان ويحصل على صواريخ دقيقة.
واستطرد: إلا أن إسرائيل ضربت السلم القيادي في حزب الله، وهذا الأمر الكبير، لكن لا أعتقد أن هذا سيسبب أزمة في بنية الحزب، إذ أن تنظيمات أصغر منه استطاعت تجاوز مثل هكذا أزمات.
