جيش الاحتلال: حزب الله أطلق 10٪ فقط من الصواريخ ضمن خططه الحربية
في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر على لبنان في مواجهة حزب الله، كشفت تقديرات الجيش الإسرائيلي، السبت، عن إطلاق الحزب لنحو 10% فقط من الصواريخ المخطط لها ضمن خططه الحربية في مواجهة واسعة مع إسرائيل.
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الحزب ضربات متتالية في صفوف قياداته، كان آخرها استشهاد أمينه العام، حسن نصر الله، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية في الحزب، في هجوم إسرائيلي غير مسبوق من عام 2006 على ضاحية بيروت الجنوبية.
وأدى ذلك، وفقا للتقديرات الإسرائيلية، إلى تراجع قدرات حزب الله العملياتية وصعوبات في القيادة والسيطرة. ورغم هذه التحديات، يحذر جيش الاجتلال الإسرائيلي من أن الأيام المقبلة "قد تشهد عمليات نوعية من جانب حزب الله".
وذكرت صحيفة "هآرتس"، نقلا عن مصادر عسكرية، أن "التقديرات في الجيش أن اغتيال نصر الله قد يضغط على رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، للعودة إلى المفاوضات بشأن صفقة الرهائن"، في إشارة إلى صفقة تبادل أسرى.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الاحتلال يقدّر أن "حزب الله أطلق نحو 10٪ فقط من الصواريخ التي كان مخططًا لها ضمن خططه الحربية ضد إسرائيل"، وذلك نقلا عن مصادر في الجيش الإسرائيلي.
وأضافت أن "السبب في هذا الإطلاق المحدود نسبيًا، يعود وفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، إلى عدة عوامل: تضرر جزئي في قدرات الإطلاق، وإلحاق أضرار كبيرة بالقادة وصعوبات في منظومة القيادة والسيطرة".
كما أشارت إلى "ارتباك في اتخاذ القرارات داخل التنظيم المنشغل بالبقاء على قيد الحياة".
وأضاف الجيش الإسرائيلي، في إحاطة لصحافيين إسرائيليين، "نحن نركز على إضعاف حزب الله يومًا بعد يوم. في كل يوم تركز خطة الحرب على هدف مختلف، بهدف تقويض قوة حزب الله بشكل تدريجي".
وتابع "لا يزال لدينا العديد من الأدوات الفعالة لنهيئ الظروف لعودة سكان الشمال. نعمل على تصفية القادة الذين قد يحلون محل نصر الله".
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تحديات إضافية، وأن حزب الله قد يتمكن من تنفيذ عمليات كبيرة"، مشيرا إلى أن "قدرات حزب الله على إطلاق الصواريخ قصيرة المدى لن تنفد".
ووصفوا اغتيال نصر الله بأنه "محطة في الطريق"، مضيفين أن "هناك استمرارًا لخططهم. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى "جهوزية تامة" لرد إيراني محتمل.