المواجهة ربما تطول
نائب لبناني لراية: حزب الله يتجنب الأهداف المدنية في إسرائيل حتى الآن
يشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في لبنان، أسفرت عن استشهاد شخص وإصابة آخرين، فيما قالت مصادر عبرية إن الاحتلال قصف لبنان بعمق 125 كم من الحدود ويستعد لأسابيع من القتال.
وتعقيبا على توسيع الاحتلال عدوانه، قال النائب في البرلمان اللبناني من صيدا د. عبد الرحمن البزري، إن الاحتلال كان يقوم بعمليات أخطر من هذه عندما قصف أهداف مدنية سواء في الضاحية الجنوبية أو عمق الأراضي اللبنانية.
واعتبر البزري في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية، أن عمليات الاحتلال وتهديداته الحالية لا تعتبر تصعيدا، وإنما يحاول أن يكون استباقيا بالنسبة إليه لكي يستطيع احتواء أي رد ستقوم به المقاومة وحزب الله في لبنان.
وأشار إلى أن الاحتلال عندما قام بعدوانه الأخير يتوقع أن يكون هناك ردا ويجب أن يكون، إذ كان هناك رد جزئي باستهداف قاعدة عسكرية في حيفا، ولكن يتوقع أن يكون هناك رد آخر ونوعي أكثر، لذا يقوم بخطوات استباقية.
فرص الحرب الشاملة
وأضاف البزري أن الحرب الشاملة ليست في مصلحة أحد، لأنها ستؤدي إلى خسائر ودمار كبير، ولكن علينا أن نتذكر أن حزب الله في رده يضع في عين الاعتبار الأهداف العسكرية فقط، ويتجنب الأهداف المدنية حتى الآن.
وأوضح أن رد حزب الله حتى الآن يقع ضمن سقف "تجنب الأهداف المدنية" ومحاولة أن يكون الهدف هو عسكري ونوعي، ومؤكدا أن كسر موقف الحزب فيما يتعلق بإسناد غزة أمر صعب جدا، بل وارتبط بالعدوان على الضفة.
وتابع البزري: "المواجهة ربما تطول لأسابيع أو أشهر، والأمور قد تكون أكثر تعقيدا وصعوبة، كما أن هناك نوع من الضغط داخل الواقع اللبناني وواقع المحتل، وبالتالي ربما لا يستطيع الأخير الاستمرار كثيرا بالمواجهة".
وشدد على أن التهديد بالحرب المفتوحة أو الشاملة أو استخدام القوة البرية فهي ليست في مصلحة الاحتلال، لأنه قد يفقد الكثير من أفضليته التي يتمتع بها حتى الآن، معتقدا أنه لن يكون مستعدا لهذه المغامرة في لبنان.