خاص| مفتاح تطور المواجهة في جنوب لبنان أم بـ"تل أبيب"؟

خاص - راية

يرى الكاتب والمفكر الفلسطيني معين الطاهر، أن مفتاح تطور المواجهة الحالية بين إسرائيل وحزب الله، لدى لبنان ثم "تل أبيب".

وقال الطاهر لـ"رايــة" إن مفتاح تطور الأوضاع موجود في جنوب لبنان؛ لأن ذلك يتوقف على الطريقة التي سيقوم بها حزب الله بتغيير قواعد الاشتباك، كما فعلت "إسرائيل"، وانعكاسات ما سيحدث على الداخل الإسرائيلي واللبناني والإقليم.

وأضاف: "حزب الله قد يردع العدو إذا غير قواعد الاشتباك، لكن في نفس الوقت قد يجعله يقدم على حرب شاملة. الاحتمالات متساويان".

ورجح الطاهر، الذهاب إلى حرب شاملة، لكن ليست بالضرورة الآن، متابعا: "قد نشهد تصعيدا متبادلا وضرب العمق الصهيوني".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة شريك إسرائيل بحربها لا ترغب بحرب شاملة في فترة انتخاباتها الرئاسية؛ لأن ذلك من شأنه أن يؤثر على النتائج.

واستدرك قائلا: "لكن نتنياهو لا يعبأ بذلك ولا تستطيع دولة الاحتلال تحمل ضرب العمق الإسرائيلي حتى موعد الانتخابات الأمريكية قبل أن تقوم بهجومها الشامل".

ولفت الطاهر إلى أن حزب الله لم يستخدم قدراته الحقيقية الردعية، لذلك طريقة تصرفه القادمة وكذلك نتنياهو، هو من سيحدد شكل الفترة المقبلة.

ووفق الطاهر، المعادلة معقدة بسبب أن قواعد الاشتباك السابقة لم تعد مجدية كما قال حسن نصر الله في خطابه الأخير أن مقاتليه يبحثون عن هدف أمامهم بالسراج والفتيلة وليس فقط قصف المستوطنات والمواقع العسكرية المحاذية للحدود.

وذكر أن ما حدث في الأيام الأخيرة تم توجيه ضربات موجعة للمقاومة في لبنان باعتراف نصرالله، وهذه هي الحرب، لكن هذا يستدعي تغيير في قواعد الاشتباك.

وأفاد بأن الحزب يمتلك قدرات ردعية، لكنها لم تستخدم، إذ أنها ليست في عدد ونوعية صواريخه إنما في قدرتها على الوصول لأهداف حيوية في عمق إسرائيل، وهذا لم يحدث حتى الآن.

وبين أن دولة الاحتلال خرقت قواعد الاشتباك ولم يعد يمكن السكوت على ما تفعله، وإذا قرر حزب الله أن يستخدم قدراته الحقيقية فهذا يعني أنه قد يردع الاحتلال أو يفتح المجال أمام الحرب الشاملة.