مشتل جذور.. مبادرة تسعى للتغيير وتعزيز الزراعة والاكتفاء الذاتي
قبل 3 أعوام، بدأت فكرة جماعية لعدد من الفتيات، لإطلاق مبادرة زراعية ريادية جديدة عبارة عن "مشتل زراعي" في بيت فوريك شرق مدينة نابلس، من أجل انتاج أشتال خضروات ورقية وورد متنوعة على طريقة الأجداد.
أسيل حماد صاحبة مبادرة ومشروع "مشتل جذور" في بيت فوريك، قالت إن الفكرة بدأت لدى مجموعة من الفتيات ولكن لظروف معيّنة، تحوّلت من جماعية إلى فردية، ليتم تنفيذ الفكرة على أرض الواقع في مشتل موجود فعليا.
وأوضحت حماد في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن الفكرة الأساسية لمشروع "مشتل جذور" تعتمد على الزراعة القديمة بدون استخدام الكيماويات والمبيدات الضارة، ليحقق دخلا للعاملين فيه، وبيع المنتجات للمناطق المحيطة.
وأضافت أن الزراعة البيئية بالطريقة القديمة توفّر المياه في ظل شحها وارتفاع أسعارها، كما أن الزراعة في الحدائق المنزلية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر، وهي زراعة بسيطة ولا تحتاج لكميات كبيرة من المياه.
وتستعد حماد خلال 20 يوما، لإطلاق فكرة "الحديقة المنزلية" وهي عبارة عن مجموعة أشتال متنوعة ومختلفة، مع ورقة "النصائح الزراعية" مكتوب فيها كيفية زراعة الأشتال والحفاظ عليها، وصنع المبيدات داخل البيت.
وتتطلع حماد لتغيير الفكرة السائدة بأن الزراعة شيء غير مثمر، مع أن الأرض الفلسطينية خصبة ولا تحتاج الكثير من الأسمدة إذا تم معاملتها بالشكل الصحيح، لافتة إلى ضرورة إحياء الأفكار المتوارثة بطريقة علمية.
ودعت إلى "العودة للأرض" وعدم إهمالها وتعزيز التواجد عليها من خلال زراعتها، من أجل الوصول إلى "السيادة الغذائية" وتقليل الاعتماد على استيراد البذور من الخارج، والاعتماد على الذور الفلسطينية الأصيلة.
ضمن فقرة "عمّرها" عبر أثير "رايـــة" برعاية صندوق الاستثمار، تتحدّث أسيل حماد عن مشروعها "مشتل جذور" في بيت فوريك وتفاصيل المبادرة الريادية والفكرة التي ستطلقها قريبا لإحياء فكرة الحديقة المنزلية.