تايوان تؤكد و بودابست تنفي وجود “موقع إنتاج في المجر” لأجهزة الاتصال المستخدمة من حزب الله
أعلنت بودابست أن شركة “باك” المجرية التي ذاع اسمها على أنها تنتج أجهزة الاتصال المستخدمة من حزب الله والتي انفجرت في لبنان، هي “وسيط تجاري بدون موقع إنتاج أو عمليات في المجر”.
وأكد المتحدث باسم الحكومة زلتان كوفاكس عبر منصة إكس أن “الأجهزة المعنية لم توجد يوما على الأراضي المجرية” مشيرا إلى أن “هذه المسألة لا تطرح أي خطر على الأمن القومي”.
و بدورها نفت تايوان تصدير أجهزة اتصالات لاسلكية (البيجر) إلى لبنان، في حين قالت شركة "غولد أبولو" إن الأجهزة، التي انفجرت في عناصر حزب الله اللبناني يوم الثلاثاء صنعت وبيعت من قبل شركة مجرية.
فقد قالت وزارة الاقتصاد التايوانية إنها راجعت بيانات تصدير شركة "غولد أبولو" المصنعة لأنظمة الاتصال اللاسلكية "بيجر"، وأظهرت أن الشركة صدرت أكثر من 49 ألف جهاز اتصال لاسلكي إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري.
ونفت وزارة الاقتصاد التايوانية ورود أي تقارير عن حدوث انفجارات مرتبطة بهذه المنتجات، مؤكدة عدم وجود سجلات لصادرات مباشرة من الشركة إلى لبنان، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء المركزية في تايوان.
وقالت الوزارة إن الشركة المصنعة لأجهزة الاتصال ترجح إدخال تعديل على الأجهزة بعد تصديرها.
من جهتها، أعلنت "غولد أبولو" التايوانية،، أن أجهزة الاتصال التي انفجرت بشكل متزامن بأيدي عناصر من حزب الله، من صنع شريكها المجري.
وقالت الشركة في بيان إن "غولد أبولو" تقيم شراكة طويلة الأمد مع شركة "بي إيه سي" ومقرها في بودابست لاستخدام علامتها التجارية، مضيفة أن طراز "إيه آر 924" (AR924) المذكور في تقارير إعلامية تصنعه وتبيعه "بي إيه سي"، وذلك بعد تقرير في نيويورك تايمز أفاد بأن تلك الأجهزة جاءت من الشركة التايوانية.
وكان مدير الشركة هسو شينغ كوانغ قد صرح في مؤتمر صحفي بأن أجهزة "بيجر" صنعت خارج تايوان.
وذكر كوانغ -بحسب وسائل إعلام تايوانية- أن الأجهزة المنفجرة من إنتاج شركة "إيه بي سي" ومقرها العاصمة المجرية بودابست، وأنها وقعت عقد ترخيص مع هذه الشركة قبل 3 سنوات.
وقال هسو إنه تم رصد مشاكل تتعلق بالتحويلات المالية من الشركة، وأضاف أن "التحويلات المالية كانت غريبة للغاية"، موضحا أن المدفوعات جاءت عبر الشرق الأوسط. ولم يدل بمزيد من التفاصيل.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر إن جهاز (الموساد) الإسرائيلي زرع متفجرات داخل 5 آلاف جهاز مناداة استوردها حزب الله اللبناني قبل أشهر من التفجيرات التي وقعت على مدار اليومين الماضيين.
وبينما اتهمت الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيل بتنفيذ التفجيرات، وتوعدها الحزب بـ"قصاص عادل"، قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي.