دراسة تطرح بدائل ممكنة لاستمرار التعليم في ضوء حرب الإبادة
ينتهج الاحتلال منذ بداية الحرب على قطاع غزة، سياسة إخضاع الحياة لقوة الموت، من خلال استهداف وتدمير كافة المنشآت المدنية، وبالأخص استهداف المدارس والجامعات، لتحقيق أحد أهدافه في هذه الحرب؛ ألا وهو الإبادة المعرفية.
ويشير حجم القصف على المدارس، إلى أن هناك هدفا غير معلن قد يصل إلى تدمير المدارس والمؤسسات التعليمية كافة، وإن تدمير المدارس لا يتوقف أثره عند انهيار المنظومة التعليمية، وإنما يهدف بالأساس، إلى دفع الناس للهجرة.
الكاتب والباحث من غزة د. طلال أبو ركبة، أصدر ورقة بحثية لمؤسسة مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية، تحت عنوان "بدائل ممكنة أمام قطاع التعليم في ضوء حرب الإبادة الإسرائيلية"، متحدثا عن طرق لإنقاذ العملية التعليمية.
أبو ركبة قال في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، إن إسرائيل وظّفت الإبادة المعرفية وكل القطاع التعليمي بما يشمل المدارس والجامعات ورياض الأطفال ومكتبات، في إطار تعميم الإبادة المعرفية كجزء من الإبادة الجماعية في غزة.
وفي ظل ما يحدث من استهداف لكل شيء حي في قطاع غزة، كان لابد أن يكون هناك تصور وبناء بكيفية مواجهة هذه الحرب وكيفية التصدي لها فيما يتعلق بالعملية التعليمية والعمل على تعويض الفاقد التعليمي الذي يواجه أبنائنا.
وأكد أبو ركبة أن الورقة البحثية ركزت على التجارب الفلسطينية والعالمية السابقة، منها تجربة التعليم الشعبي التي ظهرت في الانتفاضة الأولى عام 1987، وهي تجربة حاول القائمون عليها مواجهة النقص الذي فرض على التعليم.
وأشار إلى فكرة الدمج بين التعليم الرسمي والشعبي، من خلال الاستثمار بالعمل التطوعي في حماية التعليم الفلسطيني، خاصة وأن هناك الآلاف من الخريجين وحملة الشهادات الجامعية، وعدم انتظار انتهاء الحرب لاستمرار التعليم.
الدكتور طلال أبو ركبة، يتحدّث عبر أثير "رايـــة" عن نتائج وتوصيات الورقة البحثية التي أصدرها مؤخرا، والبدائل الممكنة أمام قطاع التعليم في ضوء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على كل مكونات الحياة في قطاع غزة.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم العالي، قالت إن 11,001 طالب استُشهدوا و17,772 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على قطاع غزة والضفة، إضافة لارتقاء 529 معلما وإداريا.