خبير عسكري لبناني لراية: أي غزو بري سيكون له "أثمان باهظة"

قرّر الكابينيت الإسرائيلي إضافة "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان" إلى أهداف الحرب، وذلك في ظل زيادة حدّة التوتر في المواجهات مع حزب الله اللبناني، معتبرا أن "إسرائيل ستواصل العمل بشكل عملي، لتحقيق هذا الهدف".

وتعليقا على ذلك، قال العميد ركن المتقاعد الخبير في الشؤون العسكرية من بيروت سعيد القزح، إنه رغم التهديدات الإسرائيلية وضجيج الإعلام الكبير في إسرائيل "ما زالت أستبعد أي إمكانية لغزو إسرائيلي برى في جنوب لبنان".

واعتبر القزح في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية، الغزو البري له محاذير كثيرة، متسائلا عن الهدف من هذا الغزو، ولماذا سيضطر الجيش الإسرائيلي لذلك، وهو عملية مكلفة جدا بشريا وعتادا عسكريا ولوجستيا لجيش الاحتلال.

ويرى أن الغزو البري الإسرائيلي في لبنان لا يحظى بدعم الولايات المتحدة وهو الدعم الأساسي لأي تحرك سيقوم به الجيش الإسرائيلي، وهناك خسائر بشرية هائلة ستلحق بالجيش الإسرائيلي من أجل القيام بأي غزو بري في لبنان.

وأكد القزح أن أي غزو بري إسرائيلي سيكون له "أثمان باهظة" وإقامة المنطقة العازلة لها أثمان باهظة ولا توفر الأمن لإسرائيل، لأن الصواريخ التي بحوزة حزب الله تستطيع أن تطال إسرائيل بأكملها ومن أي بقعة في لبنان.

واعتبر أن "توسيع الحرب" لا يعني بالضرورة الغزو البري، وقد يكون هناك عمليات خاصة، مشيرا إلى "نحن الآن في حرب استنزاف وسيكون تصعيد بالاستنزاف والضربات الجوية وملاحقة قيادات حزب الله وضرب الأهداف".

وأضاف القزح في حديثه لـ "رايــــة"، أن إسرائيل ستقوم بحملات جوية كثيفة وتستهدف كل ما يتصل بحزب الله، وهذا سيعوضه عن الغزو البري، وهو التصرف السليم بالمنطق العسكري طالما أنها تستطيع تحقيق أهدافها بالقصف.

وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي لن يجد من يتعاون معه، إذ أن كافة أطياف الشعب اللبناني وفي كل الاتجاهات السياسية لا تقبل ذلك، وتجربة عام 1982 لعام 2000 هي "تجربة مرّة"، وكل لبنان يعتبر الآن إسرائيل عدوا.